وصححه الحاكم، وتَعَقَّبَه الذهبي فِي «تلخيصه» فقال: عثمان لا يُعْرَف، والحديث مُنْكَر، والله أعلم.
- وله شاهد من حديث أبي سعيد ﵁. أخرجه الحاكم (٤/ ٢٠٤)، والطبراني في «الأوسط»(٧٤٦) ومداره على سعيد بن سُوَيْد المَعْوَلي (١). وقال فيه الهيثمي: لم أقف له على ترجمة. وهو كذلك.
- وله شاهد ثانٍ من حديث بُرَيْدة، أخرجه أبو بكر الرُّوياني (٢)(٢٠٠٠) وابن عَديّ في «الكامل»(٦/ ٤٩١). وفي سنده عقبة بن عبد الله الرفاعي، وعبد الله بن السَّكَن، وهما ضعيفان.
- وشاهد ثالث من حديث علي ﵁، وله ثلاثة طرق عنه، وهي ضعيفة. وانظر بقية الشواهد في «الموضوعات» لابن الجوزي «باب فضل التمر البَرْني».
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ (علي أبي طلحة)(٣)﵀ بتاريخ (٧) محرم (١٤٣٥ هـ)(١١/ ١١/ ٢٠١٣): كل طرقه ضعيفة.
(١) بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو، وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى مَعْوَلة، وهو بطن من الأزد يقال له: «المعاول» أيضًا، قال أبو علي الغساني: المعاول من الأزد، والنسبة إليهم «مَعْوَلي» بفتح الميم، ومَعْوَلة. انظر: «الأنساب» (١٢/ ٣٥٨) للسمعاني. (٢) الرُّويَاني: بضم الراء، وسكون الواو، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رُويان، وهي بلدة بنواحي طبرستان. كما في «الأنساب» (٦/ ١٩٨) للسمعاني. (٣) واسمه أسامة بن عبد العاطي بن أحمد بن جامع بن أحمد الجيزاوي ولد في قرية القصبجي داخل المنيب التابعة لمحافظة الجيزة بتاريخ ١٤/ ١١/ ١٩٨٧ م. قدّم له شيخنا -حفظه الله -: «أوهام سفيان بن عيينة في الزهري» ط دار اللؤلؤة بمصر ومن أشهر هذه الأوهام: ١ - قول سفيان ابن عيينة «بعرفة» بدل (منى) في حديث ابن عباس ﵄: «أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ» أخرجه البخاري (٤٩٣). ٢ - وقول سفيان بن عيينة «فَدَبَغْتُمُوهُ» في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَجَدَ شَاةً مَيْتَةً أُعْطِيَتْهَا مَوْلَاةٌ لِمَيْمُونَةَ مِنَ الصَّدَقَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلَّا انْتَفَعْتُمْ بِجِلْدِهَا» قَالُوا: إِنَّهَا مَيْتَةٌ. فَقَالَ: «إِنَّمَا حَرُمَ أَكْلُهَا» أخرجه مسلم (٣٦٣) وكان الزهري ينكر الدباغ عموما وهذا مما يؤيد وهم ابن عيينة في هذا اللفظ وإن كان الدباغ ثابت من أحاديث أخر. أصيب بكرونا وتوفي ﵀ ليلة ٢٠ شوال ١٤٤١ هجرية.