ونُقِل القول بشذوذها عن العَلَّامة ابن باز، والشيخ مُقْبَل رحمهما الله.
بينما قال شيخنا لي وللباحث محمود بن مسعود السكندري: مقبولة في هذا الموطن (١).
وسبق توجيهها بأنها عادة من عادات العرب، كـ (عَقْرَى حَلْقَى) و (ثَكِلتْك أمك)(٢).
أو منسوخ كما سبق معي في كتابي «مفتاح شرح مشكل الآثار».
أو بتقدير محذوف أي: ورَبِّ أبيه.
وثَم أقوال أُخَر ذَكَرها ابن حجر في «الفتح»(١/ ١٠٧) وقال:
فإن قيل: ما الجَمْع بين هذا وبين النهي عن الحلف بالآباء؟
أجيب بأن ذلك كان قبل النهي.
أو: بأنها كلمة جارية على اللسان لا يُقصَد بها الحلف، كما جرى على لسانهم:(عَقْرَى حَلْقَى) وما أشبه ذلك.
أو: فيه إضمار اسم الرَّب، كأنه قال:(ورَبّ أبيه).
وقيل: هو خاص. ويَحتاج إلى دليل.
وحَكَى السُّهَيْلي عن بعض مشايخه أنه قال: هو تصحيف، وإنما كان:(والله) فقُصرت اللامان.
(١) وعلى غرار هذه الزيادة قراءة حمزة بخفض: ﴿وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: ١]. (٢) في «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٩٥): قَوْله: «ثكلتك أمك» الثكل بفتحتين وبضم ثم سكون: الفَقْد، وهي كلمة تُستعمَل ولا يراد بها حقيقتها.