وقال ابن مُحْرِز: سمعتُ يحيى بن مَعِين، وقيل له في حديث حفص بن غِيَاث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كنا نأكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد رسول الله ﷺ. فقال: هو خطأ (١).
وقال الإمام أحمد: ما أدري ما ذاك - كالمُنْكِر له -؟! ما سمعتُ هذا إلا من ابن أبي شيبة عن حفص.
ثم قال: إنما هو حديث يزيد بن عُطارد (٢).
وفي «سؤالات الآجُري» لأبي داود (ص: ١٠٨) رقم (٥٨٠): سمعتُ أبا داود يقول: قال علي بن المديني: نعس حفص نعسة. يعني حين روى حديث عُبيد الله بن عمر، وإنما هو حديث أبي البزري.
قال أبو داود: كان حفص بأخرة دخله نسيان، وكان يَحفظ.
• فائدة:(هذا مثال لِما صح سنده، وقُدِّمَتْ عليه أقوال علماء العلل).
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع ابنه يحيى، بتاريخ (٦) رمضان (١٤٤٢ هـ) المُوافِق (١٨/ ٤/ ٢٠٢١ م) إلى ضعفه، مع أن ظاهر إسناده الصحة.
ثم أكد شيخنا هذه النتيجة مع الباحث/ أبي معاذ عبد رب النبي بتاريخ ٢٩ من ذي الحجة ١٤٤٢ موافق ٨/ ٨/ ٢٠٢١ م: فقال الخبر معلول.
ثم أكد هذه النتيجة مع الباحث/ عزت بن عبد الجواد بتاريخ الخميس ٤ محرم ١٤٤٢ موافق ١٢/ ٨/ ٢٠٢١ م فكتب أعله كبار علماء العلل.
(١) «موسوعة أقوال يحيى بن مَعِين في الجَرْح والتعديل والعلل» (١/ ٤٨٤). (٢) «الجامع لعلوم الإمام أحمد» (١٥/ ٢٣١).