(١) صحيح بما سبق: رواه أبو إسحاق السَّبيعي، واختُلف عليه في شيخه، فرواه عنه الثوري عن أبي حية عن علي ﵁، أخرجه ابن ماجه (٢٤٤٧) وأبو حية روى عنه أبو إسحاق، قال فيه أحمد: شيخ. وقال أبو الوليد الفَرَضي: مجهول. ووثقه ابن نُمير وابن حِبان، وصَحَّح حديثه ابن السكن وغيره. وخالف الثوريّ إسرائيل، فجَعَل شيخ أبي إسحاق هُبيرة بن يَرِيم، أخرجه المحاملي في «أماليه» (١٨٣) وهُبيرة قال فيه الإمام أحمد: لا بأس بحديثه، هو أحسن استقامة من غيره، يعني الذين روى عنهم أبو إسحاق، وتَفرَّد بالرواية عنهم. ووثقه ابن حِبان، وقال النَّسَائي: ليس بالقوي. وقال في «الجَرْح والتعديل»: أرجو أن لا يكون به بأس، ويحيى وعبد الرحمن لم يَتركا حديثه، وقد روى غير حديث منكر. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: شبيه بالمجهول. وعلى أي الوجهين في الترجيح، فأبو حية يُحسَّن خبره؛ للجمع بين قول الإمام أحمد وقول مَنْ وثقه. وإن قلنا بأن لأبي إسحاق في الأثر شيخان، فالإسناد صحيح.