- في الحديث:"لا سَبَق إلّا في خُفٍّ أو حافِرٍ أو نَصْلٍ"
السَّبَق، بفتح الباء، ما يُجعَلُ من المال للسَّابقِ على سَبْقِهِ.
والسَّبْقُ بسكون الباء مصدر سَبَقت: أي لا تجوز المُسَابقة بالعِوض ولا يَحلّ أَخذُ المال بالسَّبَق، ولا يُسْتَحَقُّ (١) الجُعْل إلاَّ في السِّباق بهذهَ الأشياء.
- وفي الحديث:"أَمَرَ بإِجْراء الخَيْلِ، وسبَّقَها ثلاثةَ أَعْذُقٍ من ثَلاثِ نَخْلات"
سَبَّق - ها هنا بمعنى أَعْطَى السَّبَق، وقد يكون بمعنى أَخذَ السَّبَق، وهو من الأَضْدَاد.
(سبك) - حديث عمر - رضي الله عنه -: "لو شئْنا لمَلْأنا الرِّحَابَ صَلاَئِق وسَبائِكَ"(٢)
: أي ما سُبِك من الدقيق ونُخِل فأُخِذ خالِصُه يعني الحُوَّارَي (٣)، وكانوا يُسَمَّوْن الرُّقَاق السَّبائِكَ.
(سبل) - في حديث مَسْروق:"لا تُسْلِم في قَراحٍ حتى يُسْبِلَ"
يقال: أَسْبَل الزَّرِعُ: إذا سَنْبَل، والسُّبوُلة (٤): سُنْبُلة الذُّرَة؛ أي لا تَبِع زَرعَ قرَاح (٥) حتى يَتسَنْبَل، وهذا يدلّ على أن نُونَ السُّنبُل زَائِدةٌ.
(١) ب، جـ: "يُسْتَحِل". وفي ن: المعنى لا يَحِلُّ أخذُ المال بالمسابقة إلا في هذه الثلاثة. وهي الإبل والخيلُ والسهام وقد ألحق بها الفقهاء ما كان بمعناها، وله تفصيل في كتب اللغة - قال الخطابى: الرواية الصحيحة بفتح الباء. (٢) ن: في حديث عمر: "لو شئتُ لملْأتُ الرّحابَ صلائِقَ وسِبائِكَ". (٣) الحُوّارى: الدقيق الأبيضُ، وهو لُباب الدقَيق. (المعجم الوسيط: حور). (٤) ب، جـ: الأسْبولَةُ، والمثبت عن الليث، وهو في اللسان: (سبل). (٥) في القاموس (قرح): القَرَاح: الأرض لا ماء بها ولا شجر.