(قعد) - في حديث عَبدِ الله - رضي الله عنه -: "مِنَ النّاسِ مِن يُذلُّه الشَّيْطَانُ كما يُذِلُّ الرجُلُ قَعُودَه (١) "
القَعُود مِن الدَّوابّ: ما يَقْتَعِدُه الرجُل للرُّكوب (٢). وكذلك القُعْدَةُ.
قال الأَزهريُّ: لا يَكونُ القَعودُ إلّا الذَّكَر، والجمع قِعْدَانٌ، والكَثير قَعَادِين (٣)، ولا يُقَال للأنثى قَعُودَةٌ.
وقال الجَبَّانُ: القَعُود والقَعُودَةُ من الإبل يقتِعدُهما الراعي فيركَبُهما، ويَحمِل عليهما زادَه.
- ومنه حديثُ أَبي رَجَاء:"لا يَكُونُ الرجُل مُتَّقِيًا حتى يَكونَ أذَلَّ من قَعُودٍ، كُلُّ مَن مرَّ به أرْغَاه (٤) "
وهو البَعير الذَّلُول الذي يُرحَل ويُقْتَعَد.
وقوله:"أَرغَّاهُ": أي قَهَرَهُ وأذَلَّه؛ لأنَّ البَعيرَ أنّما يَرْغُو عن ذُلٍّ واسْتِكَانَةٍ.
(١) أ: "كما يُذِلّ الرجل قَعُودَه من الدَّواب" والمثبت عن ب، جـ، ن. (٢) ن: القَعود من الدَّوابّ: ما يَقتَعِده الرجل للركوب والحَمْل. (٣) أ: "والكثير القعادن" والمثبت عن ب، جـ. وفي التهذيب (قعد) ١/ ٢٠٤: لا يكون القَعودُ إلا البَكرَ الذكر، وجمعه قِعْدان، ثم القعادين جمع الجمع. (٤) الحديث في غريب الخطابي ٣/ ٥٧، وجاء فيه، وفي ن: "كل مَنْ أتى عليه أرغاه" - وأخرجه أبو نعيم في الحِلْيَة ٣/ ٣٠٦ عن أيوب بلفظ: "والله للمؤمن أذلّ في نَفْسِه من قعودِ إبل".