- ومنه حديث (١) ابن عباس رضي الله عنهما: "كانت الجنُّ تَعزِفُ الليلَ كلَّه بين الصَّفَا والمَرْوَة".
العَزِيفُ: صَوتٌ من الجِنِّ يُسْمَع بالَّليل كالطَّبْل. وغَيثٌ عَزَّافٌ: كَثِيرُ صَوْت الرَّعْدِ. وقد عزَفَت الجنّ تَعْزِف.
وقيل: إنه صَوتُ (٢) الرِّياح، قَدَّرَها أَهلُ البادية صَوتَ الجِنِّ.
وأَبرَقُ العَزَّافِ: موضع رَمْل لِبَنى سَعد، سُمّى به؛ لما قيل: إنه يَكْثُر به العَزِيف.
(عزق) - في حديث سَعِيد (٣): "وسأَلَه رجلٌ. فقال: تَكَارَيْتُ من فلان أرضًا فعَزقْتُها".
يقول: أخرجتُ الماءَ منها. قال أبو زيد: عَزَقْت الأَرضَ أعزَقُها عَزْقًا؛ إذا شَقَقْتَها بَفأْس. والمِعْزَقة (٤): البِيلُ أو المَرُّ وقيل: المِذراةُ. ويقال: عَزَقْت الأرضَ: كَربْتُها (٥)، ويُسَمَّى ذلك الفِعْل الكِرَاب.
(١) عُزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٢) أ: "عزف الرياح" والمثبت عن ب، جـ. (٣) ب، جـ: "في حديث معبد" والمثبت عن أ، ن. (٤) في اللسان (عزق): المِعْزَقَة قال ابن برى: المِعْزَقَةُ: ما تُعزَق به الأرض فأْسًا كانت أو مِسْحَاةً، أو شِكَّة، وهي البيلَةُ المُعَقَّفَة. (٥) في المصباح (كرب): كَربْتُ الأرضَ: قَلَبْتُها للحَرْث.