كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب العين - ومن باب العين مع الياء - ج: 2 - ص: 528

[ومن باب العين مع الياء]

(عيث) - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "كِسْرَى وقَيْصَر يَعِيثَان فيما يَعِيثَان، وأَنتَ هَكَذا"

قال أبو زَيْد: عَاثَ في مالِه يَعِيث عَيْثًا وعَيَثَانًا: أَفسَدَه (١)، وعَاثَ الذِّئبُ: أَفسَدَ.

- ومنه حَدِيثُ الدَّجَّال (٢): "فَعَاثَ يَمينًا وشِمَالا"

(عير) - قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {وَالْعِيرَ الَّتيِ أَقْبَلْنَا فِيهَا} (٣)

قيل: إنها (٤) جَمْع عَائِر؛ وهو الذي يَتَصَرَّف حَيثُ يَشَاء للمِيرَة وغَيرها. وجَمعْ العِير عِيراتٌ.

- وفي الحَديثِ: "أَنَّهم كانوا يتَرصَّدون عِيرات (٥) قُرَيشٍ"

- وفي الحَديثِ: "أَنَّ فرسًا لابنِ عُمَر - رضي الله عنهما - عَارَ"

: أي أَفْلَت وذَهَبَ على وَجْهِه. ومنه: العَيَّارُ للخَليع (٦) البَطَّال.

---

(١) ن: إذا بذَّرَه وأفْسَده.
(٢) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) سورة يوسف: ٨٢ {وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتىِ كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتىِ أَقْبَلْنَا فِيهَا} قال الطبرى ١٣/ ٣٧: العير في الآية: القافلة التي كنّا فيها.
(٤) في التهذيب (عير) ٣/ ١٦٨: قال المنذرى: أخبرنى أبو العباس، عن ابن الأعرابى قال: العِيرُ من الإبل: ما كان عليه حِمْلُه أو لم يكن - قال: والعَيْر جمع عائر وهو النَّشِيط، وهو مَدْح وذَمٌّ.
(٥) ن: هي جمع عِيرٍ، يُريد إبلَهم ودوابَّهم التي كانوا يتاجرون عليها.
(٦) ب: "للخالع" والمثبت عن أ، جـ.