وفُعَّالٌ للمُبالغَةِ كحُسَّانٍ وَكُرَّامٍ، قال الأَخطَلُ:
بين الصُّحَاةِ وَبَينَ الشَّرْب شُرْبُهُمُ
إذا جَرَى فيهم المُزَّاءُ والسَّكَرُ (١)
وقيل: إن جَعَلْتَه فُعَّالاً لم يكن من البَابِ؛ لأَنّ لامَ الكَلمَةِ ليست بزَاىٍ. وإنَ جَعَلتَه فُعْلَاءَ مُلْحَقاً بقُسْطَاسٍ كان من البَابِ.
(مزمز) - في حديث (٢) السَّكْران قال: "مَزْمِزُوهُ وتلْتِلُوه"
قال الليث: هو أن يُحرَّكَ تَحريكاً عَنِيفاً؛ لعلَّه (٣) يَعقلُ، فَيُدرَأَ عنه الحَدُّ (٤ أو لِتُوجد نَكْهَتُه، فيُعلَم ما شَرِبَه ٤).
وتَمَزْمزَت الأَلْيَة: تحرَّكَتْ.
وقال أبو عَمروٍ: المَزْمَزِةُ، والتَّرتَرةُ، والتَّلْتَلة: هو أن يُتَعْتَعَ، ويُقبَلَ به ويُدبَر، ويُعْنَف به.
* * *
(١) في اللسان (مزز) قال الأخطل يعيب قوما، برواية: بِئسَ الصُّحَاةُ وبئس الشَّرْبُ شُربُهمُ إذا جَرَت فيهم المُزَّاء والسَّكَر والبيت في شعر الأخطل ١/ ٢٠٨ ط: بيروت برواية اللسان - وجاء في شرح ديوان الأخطل/ ١٧٨ ط دار الثقافة بيروت ١٩٦٨ م: يقول: إن بنى يربوع سيئو الخلق، سواء كانوا سُكارَى أم صُحاة. (٢) ن: "في حديث ابن مسعود: قال في السكران". (٣) ن: لعلَّه يُفِيق من سُكْرِه ويَصْحُو. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.