(ستت) - في الحديث:"أنّ سَعْدًا خَطَب امرأة بمكَّةَ فقيل: إنَّها تَمْشي على سِتٍّ إذا أقْبَلَت، وإذا أَدْبَرت على أربع (٢) "
يعني بالسِّت: يَدَيها وَثَدْيَيْها مع رجليها؛ أي لِعِظَم ثَدْيَيْها وَعَبالَة يديْها تمشى مُكِبَّة؛ فكأنها تَمشي على سِتٍّ.
والَأربع: أَليتَاها مع رجليها، وأنهما كادتا تمسَّان الأرض لرجحانهما (٣)، وهي بنت غَيْلان [الثّقَفِيَّة](٤) التي قيل [فيها](٤): تُقْبِل بأربع، وتُدْبِر بثَمانٍ، وكانت تحتَ عبد الرحمن ابنِ عوف.
وقيل: هي كانت سَبَبَ اتّخِاذِ النَّعْش الأعلَى، وذلك أنها هلكت في خلافة عُمَر - رضي الله عنه -، فصَلَّى عليها، ورأى خَلْقَها من تحت الثوب (٥)، ثم هلكت بعدها زينبُ بنتُ جَحْش وكانت خَلِيقةً (٦). فقال عمر: إني أخاف أن يُرَى منها مثلُ ما رُئِىَ من بنت غَيْلَان، فهل عندكم حِيلَةٌ؟ فقالت أسماءُ بنت عُمَيْس: فقد رأيتُ بالحَبَشة نُعوشاً لموتاهم فعُمِل نَعْش [لزينب](٧)، فلما رآه عمر قال: نِعْمَ خِبَاءُ الظّعِينَةِ.
(١) هذا الباب بتمامه ساقط من ب، جـ. (٢) ن: "وعلى أربع إذا أدبرت" وانظره كاملا في الفائق ٢/ ١٥٤. (٣) ن: لعظمهما. (٤) الإضافة عن ن والفائق ٢/ ١٥٤. (٥) أ: "الثرى" والمثبت عن الفائق ٢/ ١٥٤. (٦) خليقة: أي تامة الخَلْق. (٧) الإضافة عن الفائق ٢/ ١٥٤