قال الأَصمِعىُّ: إذا ابيضَّ طَرَف الجَحْفَلة العُلْيا فهي اللُّمْظَة (١) وهو أَلمَظُ، فإذا بَلَغ أَنفَه وكان على الأَنْف وحده فهي الرُّثْمة، وهو أَرَثَمُ.
وقال وَهْبُ بنُ جَرِير: الأَرثَم: الذي في مَنْخِره بَياضٌ، كأنه رُثِم به: أي لُطِخ وأنشد (٢):
* كأَنَّ مَارِنَها بالمِسْكِ مَرثُوم *
والرَّثْم: شَقٌّ أو خَدْشٌ في طَرَفِ الأَنفِ وقد دَمِى. (٣ وقد رُثِمَ أَنفُه فهو مَرْثوم ٣).
(رثى) - في الحَدِيثِ:"أنَّه نَهَى عن التَّرثَى".
وهو أن يَقُولَ (٤): وافُلانَاه، ورَثَيْتُه بالشّعر إذا مَدَحْتَه، مَرثِيَةً مُخَفَّفَة كمَحْمِيةٍ.
وقيل: الرَّثَاةُ: النَّائِحَةَ، وبَعضُهمِ يَقُولُ: الصَّحِيحُ أن يُقالَ: رَثَى لِفُلان، إذا رَقَّ له، ولا يُقالُ: رَثيْتُه، والله أعلم.
* * *
(١) جـ: فهي اللُّمَضَة، وهو المَض" (تحريف). (٢) في اللسان (رقم) برواية: * شَمَّاء مارنُها بالمِسْك مَرْثُوم * وصدره: * تَثْنِي النَّقابَ على عِرْنِين أَرنَبَةٍ * وعزى لذى الرُّمَّة، وهو في الديوان / ٥٧٢ وانظر الحديث كاملا في غريب الحديث للخطابي ١/ ٣٩٢. (٣ - ٣) سقط من جـ. (٤) ن: "هو أن يُندَب الميَّت فيُقال".