(ريب) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُود، رَضِى الله عنه:"ما رَابُك إلى قَطْعِها"
قال الخَطَّابِىّ (١) هكَذا يَرْوُونه - يعْنى بضَمَّ الباءِ - وإنما وَجهُه ما إِربُك إلى قَطْعِها: أي ما حاجتُك إليه.
- ومنه الحَدِيثُ:"أنَّ اليَهودَ مَرُّوا بَرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال بَعضُهم: سَلُوه، وقال بَعضُهم: ما رَابُكم إليه".
: أي ما إِربُكم. قلت: ويحتمل أن يَكُونَ الصَّوابُ "ما رَابَك إليه" - بفتح الباء - ويكون مَعْنَاه: ما أقلقَكَ وألْجأَك إليه، وهكذا يَروِيه بَعضُهم. يقال: رَابَه الشَّىءُ: أَقلقه وحَرَّكَه، وإنما يَفعَلُ الفاعِلُ الشىءَ لِعارِضِ يعرِض له في نَفسِه وشَىءٍ يَحملُه عليه من خيرٍ أو شرٍّ.
- وفي حَدِيث الطَّيْرِ (٢): "لا يريبُه أحدٌ بَشْىءٍ".
: أي لا يتعَرَّض له.
(ريث) - في الحَدِيث:"فلم يَلْبَث إلَّا رَيثَما قُمتُ".
: أي إلَّا قَدْر ذَلِك، وأَصلُ الرَّيْث ضِدُّ العَجَلَة، والرَّيثُ:
(١) انظر الحديث بتمامه في غريب الحديث للخطابي ٢/ ٢٧٠. (٢) ن: منه حديث الظَّبْى الحاقف - وفي المصباح: الظَّبْى الحَاقِف: الذي انْحنَى وتَثَنَّى من جُرحٍ أو غيره ..