(رمث) - في حديث حَنْظَلة:"سَألتُ رافع بنَ خَدِيج، رَضِى اللهُ عنهما، عن كِراء الأَرضِ البَيْضاء بالذَّهَبِ والفِضَّة، فقال: لا بَأسَ إنَّما نُهِى عن الِإرماث"
فإن حُفِظ اللَّفظُ، فإمَّا أن يكون من قَولِهم: رَمَثتُ الشىءَ (١ بالشَّىءِ إذا خَلطتَه ١) فرَمِث وارتَمَث: أي اخْتَلَط.
وإمَّا من قولهم: رَمَّثَ عليه وأَرمَث: أي زَادَ، وهو رَمِث على كذا: أي زِيادَة، أو من الرَّمَثِ، وهو بَقِيَّة اللَّبَن في الضّرع، وقد رَمَّثَ في الضّرعِ وأرمَث، واسْتَرْمَثْتُ الرجلَ في مالِه، وأَرمثتُ له: أَبقَيْت، وفي غَيرِ هذه الرواية عن حَنْظَلَة قال:"كُنَّا نُؤاجِر أَرضَنا بالمَاذِيَانَات (٢) وإِقْبال الجَداول، فيَسْلَم هذا ويَهلِك هذا، فنُهِينا عن ذلك"
(١ - ١) سقط من ب، جـ (٢) في المعرب للجواليقى/ ٣٧٦ في حديث رافع بن خَدِيج: "كُنَّا نَكْرِى الأرض بما على الماذِيَان"؛ أي بمِا يَنبُت على الأنْهار الكبار، والعَجَم يُسمّونها: المَاذِيانَ، وليست بعربية، ولكنها سَوادِيَّةٌ. والحديث عند النسائى "أيمان" / ٤٥ برواية: "ويشترط أَنَّ لنا ما تُنبِت ماذياناتُ الأرضِ". وعند أحمد بن حنبل ٤/ ١٤٢: "كانوا يكرون المزارع بالماذيانات" - وعند مسلم ابن الحجاج: بيوع/ ٩٦ "كنا .. نأخذ الأرضَ بالثلث والربع بالماذيانات" - وعند النسائي (أيمان) ٤٥، والدارمى (بيوع): "يُؤاجِرون .. على الماذيانات".