هي قِرَاءة مُبهمَة غَيرُ مَفهْومَة، ومِثلُه الهَيْنَمَة. وقيل: كلام أَرفَع منها تُردِّدُه في صَدْرِك تَسْمَع نَغْمَته ولا يُفْهَم.
ومنه: دَنْدَن الرَّجلُ، إذا اخْتَلف في مكان وَاحدٍ ذهابًا ومَجِيئًا، ويجوز أن يَكونَ في المَعْنَى الدَّنَن، وهو التَّطَامُن. يقال: بيت أَدَنُّ [متطامن](٣) وفَرسٌ أَدنُّ؛ لأنه يَخفِضُ صَوتَه ويُطامِنُه (٤).
وقوله:"لا أُحسِن دَنْدَنَتَك، ولا دَنْدَنَة مُعاذ فلا نُحسِنُها"
وَحَّد الضَّمِيرَ لأنه أَضْمرَ الأَوّل.
وفي رواية:"عَنْهُما نُدَنْدِن": أي دَنْدَنَتُنا صَادِرة عَنْكما كائِنَةٌ بسَبَبِهما.
(١) الباب ساقط من: ب، جـ. (٢) ن: "أنه سأل رجلًا: ما تدعو في صَلاتِك؟ فقال: أدعو بكذا وكذا، وأسأل ربى الجَنَّة، وأتعوَّذ به من النار، فأَما دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَةُ مُعاذ فلا نُحْسِنُها فقال عليه الصلاة والسلام: حَوْلَهما نُدَنْدِن". (٣) من اللسان "دنن". (٤) اللسان (دنن) فرس أدن بيّن الدّنن: قصير اليدين والمعنى: ما نُدَندِنُ إلا حول طلب الجنة والتّعوذ من النار، ومن أجلهما, ولا مباينة في الحقيقة بين ما ندعو به نحن وبين دعائك - الفائق (دندن) ١/ ٤٤٠، ٤٤١.