ويُراد به: ما يُعطَاه من أُجْرةِ الضِّراب، أو الضِّراب نَفْسه، ويُقَدَّر فيه مُضَافٌ محذوف: أي عن كِراءِ شَبْر الجمل.
(شبرق) - في صِفَة (١) العَاصِ: "أنه خَرَج على حِمارٍ، فدخَل في أخمَصِ رِجْلِه شِبْرقَة"
قال الفَرَّاء: هي نَبْت يُسَمِّيه أَهلُ الحجاز: الضَّرِيع فيه حُمرة.
وقال أبو عبيدة: الضَّرِيع: يابسُ الشِّبرق، وهو يُؤكل غير أنه كما ذَكَر اللَّهُ تعالى:{لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ}(٢).
- وفي الحديث:"لا بأسَ بالشِّبْرق ما لم تَسْتَأصِلْه"
يعنى في الحَرَم إذا قَطعتَه ٤).
(شبرم) ومن رُباعِيِّه حديثُ أمّ (٣) سَلمة، رضي الله عنها:"شَرِبتُ الشُّبْرُمَ"
فقال:"إنّه حارٌّ جارٌّ"
الشُّبْرم: حَبٌّ يشبه الحِمَّص يُطْبَخُ ويُشرَب مَاؤُه.
وقيل: إنَّه نَوعٌ من الشِّيح.
(١) ن: ومنه في ذكر المستهزئين: "فأما العاصُ بن وائل فإنه خَرج على حمار، فدخل في اخمصِ رجله شِبْرقة فهلَكَ". وعُزى في النهاية لابن الأثير خطأ. (٢) سورة الغاشية: ٧ (٣) في الفائق (شبرم) ٢/ ٢١٩: "رأى صلى الله عليه وسلم الشُّبْرمَ عند أسماء بنت عُمَيْس، وهي تريد أن تَشْربه، فقال: إنه حارّ جارّ - أو قال: يارّ، وأمرها بالسَّنَا". وجاء في الشرح: جَارٌّ ويَارٌّ: إتباعان لحارّ، يقال: حَرّانَ يَرَّان. وجاء في ن: وأخرجه الزمخشرى عن أسماء بنت عُمَيْس، ولَعَلّه حديث آخر.