كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب النون - ومن باب النون مع الياء - ج: 3 - ص: 372

[ومن باب النون مع الياء]

(نيأ) - في الحديث: "نَهَى عن أكْلِ اللَّحم النَّيء" (١)

نَاءَ اللَّحمُ علَى وَزْنِ قال، يَنىء نَيْئاً؛ إذا بَقِىَ نيْئاً، وقد يُترك هَمْزُه، فيقال: نِيًّا، أي غَير نضِيج، ونُيوءة أيضاً.

وقد جاء: ناءَ يَنَاءُ، وأَنَأتُ اللَّحمَ إنَاءَةً فهو مُنَاءٌ.

(نيب) - في حديث زيد بن ثابتٍ - رضي الله عنه -: "أنّ ذِئباً نَيَّبَ في شاةٍ فذبحُوها بمَرْوةٍ".

: أي (٢) أنْشَب نَابَه فيها؛ وهي السِّنُّ التي خَلْفَ الرُّبَاعِيَةِ، ونَيَّبَت الناقةُ: صَارَت ناباً؛ أي هَرِمَةً.

- في حديث عُمَر: "أَعْطاهُ ثلاثةَ أَنْيَاب جَزَائِرَ" (٣)

هو جَمعُ: نابٍ، وهو مُذكَّرٌ تَصْغِيره نُيَيْبٌ.

(نيط) - في حديث (٤) علىّ - رضي الله عنه -: "أرَادَ فُلانٌ أَن لا يَبقَى من بَنِى هَاشِم أَحَدٌ إلَّا طُعِنَ في نَيْطِهِ"

---

(١) أ: "أكل لحم النىء" والمثبت عن ب، جـ وفي ن: نَهَى عن أكْل النّىء"
: هو الذي لم يُطْبَخ، أو طُبِخ أدْنَى طبْخ ولم يُنْضَج. يُقال: نَاءَ الَّلحمُ يَنِىء نَيْئاً، بوزن ناعَ يَنِيع نَيْعاً، فهو نِىء، بالكسر، كَنِيعٍ. هذا هو الأصل.
ويُترك الهمز ويُقلَب ياء، فيقال: نِيٌّ، مُشدّدًا.
(٢) ب، جـ: "نَشِبَ نَابُه" وفي ن: "أنشب أنيابه" والمثبت عن أ.
(٣) الجزائر: جمع جزور، وهو البعير ذكرا كان أو انثى، إلا أن اللفظة: مؤنثة. (النهاية: جزر)
(٤) ن: في حديث على: "لودَّ معاويةُ أنه ما بَقَى من بنى هاشم نافِخُ ضَرَمَةٍ إلاّ طُعِنَ في نَيْطِه"
: أي إلاّ مَات.
وعزيت إضافته للهروى في النهاية، وليس في الغريبين للهروى.