وقال صَاحِبُ التَّتِمَّة: النَّخِيب: الفَاسِد الفعل، وأَصله في الجُبْن؛ وَقد نُخِب فهو مَنْخوبٌ ونَخِبٌ (١ ونَخِيب ١)؛ إذا جَبُنَ وَضَعُفَ؛ وهو أنخبُ منَ النّعَامَةِ.
قال ابن السِّكِّيت: إنَّما قيل للجبَانِ: نخِيبٌ؛ لأنّه كَأنه مُنتزَعُ (٢) الفُؤَاد، من قولهم: انتخَبتُ رَجُلًا مِنَ القَوْم؛ أي انتزَعْتُ.
والنُّخبَةُ: المُنتَقَى مِن كُلّ شىءٍ، قال حَسّانُ:
ألا أَبلِغ أبا سُفيان عَنّى ... فَأنتَ مُجوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ (٣).
(نخت) - (١ في الحديث (٤): "ولا نَخْتَةُ نَمْلةٍ إلّا بذَنْب"
النَّخْت والنَّتْخ والنَّتْف واحدٌ (٥).
ونَخَت الطائرُ اللحمَ بخُرطومهِ، ويروى بالباء، وبالجيم أيضًا مع النون ١).
(نخر) - في حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: "لمَّا خَلَق الله تبارك وتعالى إبليسَ نخَرَ"(٦).
أي مَدَّ نفسَه نَخْرًا.
ومِنه المِنخَرُ؛ لأنه مَمَدُّ النَّفَسِ، والنَّخِير: صَوتٌ من الأَنْفِ
(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ. (٢) ب، جـ: "منزوع الفؤاد" والمثبت عن أ. (٣) ديوان حسان/ ٧٥، وفي الخزانة ٤/ ٤٣ برواية: "مُغَلْغَلَة فقد برِح الخَفاءُ" وكذلك في السيرة النبوية ٤/ ٤٢٣. (٤) ن: "في حديث أُبىّ" (٥) ن: يريد به قَرْصة نملة. (٦) ن: النخير: صَوتُ الأنف - وفي المصباح (نخر): نخر يَنخُر: إذا مدّ النَّفَس في الخياشيم.