(نمل) - في الحديث:(٣)"عَلِّمى حَفْصَةَ رُقْيةَ النَّملةِ"
فسَّرَها أبو عُبَيد وغيرُه: أنّها قُروح تَخْرُجُ بالجَنْب. وقيل: إنّ ذلك مِن لُغْزِ الحديث ومُزَاحِه، كقوله للعَجُوزِ:"لَا تَدْخُلُ العُجُزُ الجنّةَ" وذلك أن رُقْية النَّملَة شىءٌ كانت تَسْتَعْمِله النِّساءُ، يَعلَم كلُّ مَن سَمِعه أنه كلامٌ لا يَضُرُّ ولا يَنْفَع.
ورُقْيَة النَّملةِ التي كانت تُعْرَف بَيْنَهُنّ أن يُقال: العَرُوس تَحْتَفِلُ (٤) وتَخْتَضِبُ وتَكْتَحِلُ، وكلّ شىء تَفْعَلُ غير أنَّها لا تَعْصى
(١) ب، جـ: "سعيد" (تحريف)، والمثبت عن أ، ن. وجاء الحديث في الفائق (حبا) ١/ ٢٥٦، ٢٥٧ كاملا مشروحا. (٢) في القاموس والتاج (نمش): النَّمَشُ: الالتقاط للشىء في الأرض كالعابث بالشىء. وفي ن: النَّمَشُ - بفتح الميم وسكونها - الأثَرُ: أي أثر أيديهم فيها. وأصْل النَّمَش: نُقَط بيضٌ وسُودٌ في اللَّوْن. وثَورٌ نَمِشٌ - بكسر الميم. (٣) ن: ومنه الحديث: "قالَ للشَّفَّاء: عَلِّمِى حَفْصة رُقْيةَ النَّملة" وجاء في غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام (نمل) ١/ ٨٣، وجاء في الشرح: قال الأصمعى: هي قُروح تخرج في الجنب وغيره، وقال: وإنما النُّمْلَة فهى النميمة، يقال: رجل نَمِل، إذا كان نمّاما.- وجاء في الفائق (نمل) ٤/ ٢٦. (٤) ن: ويُرْوَى عِوَض تَحْتَفِل: "تَنْتَعِل"، وعِوَض تَخْتَضِبُ "تَقْتال". وفي اللسان (قول): تَقْتال: تَحتكم على زوجها.