يَصِفُه بالعُقُوق المُبالَغ (١)، وقَطِيعَةِ الرَّحِم، وفي المُؤَنَّث: يا غَدارِ مَبْنِيًّا (٢ على الكَسْرِ ٢)، وفي الجَمْع: يَالَغُدَر، هذا كُلُّه في النِّداءِ، وكذلك يا مَغْدَرُ.
- وفي الحديث:"أنه مرّ بأَرضٍ يقال لها: غَدِرَة"
كأنها لا تَسْمَح بالنَّبات، أو تُنْبِت ثم تُسرع إليه الآفَة. شُبِّهَت بالغَادِر، الذي (٣) يَخْتِل قَولاً ولا يَفِي فِعلاً.
(غدا) - في الحديث (٥): "كنت أَتَغَدَّى مع عُمَر - رضي الله عنه - في رمضان"
يُريدُ السَّحور. سَمَّاه غَداء؛ لأنه بمنزلة الغَدَاءِ للصائم.
- ومن هذا قَولُه عليه الصَّلاةُ والسَّلاَمُ:"هَلُمَّ إلى الغَداءِ المُبارَك"
يريدُ: السحورَ، والغَداءُ: الطَّعام الذي يؤكل في أول النهار، إلى أن يقارب المَنْصَف.
(١) ب، جـ: "والمبالغة في قَطْعِ الرحم". (٢ - ٢) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ. (٣) أ: "الذي يختل قولا وفعلا" والمثبت عن ب، جـ. (٤) ن: هي فعَّالة من الغَدْر: أي تُطْعِمُهم في الخِصْب بالمطر ثم تُخلِف، فجعَل ذلك غدْرًا منها. (٥) ن: "ومنه حديث ابن عَبّاس".