(قمل) - في حديث عمر - رضي الله عنه - في صفة النِّساءِ:"مِنهُنَّ غُلٌّ قَمِلٌ"
الأَصلُ فيه: أنّهم كانوا يَغُلُّون الأَسِيرَ بالقِدِّ وعليه الشَّعَر، فيَقْمَلُ على الرَّجُلِ، فلا يَستطيع دَفْعَه (١) عنه بحيلَةٍ.
وقيل: قَمِلٌ، أي قَذِرٌ مِن القَمْلَ.
(قمم) - وفي الحديث:"قُمُّوا فِنَاءكم (٢) "
: أي اكْنُسُوه. والمِقَمَّة أيضًا: فَمُ الشَّاةِ لأنَّها تَقْتَمُّ به: أي تَأكُلُ.
- وفي حَديث جَماعةٍ من الصَّحابَةِ - رضي الله عنهم -: "أَنّهم كانُوا يَقُمُّونَ شَوارِبَهم"
: أي يَستَأْصِلُونَها قَصًّا، كأنه شَبّههم بقَمِّ البَيْت، وهو كَنْسه.
يقال: هو يَقتَمُّ كلَّ شيء على الخِوانِ: أي يَأكُله.
- في حديث ابن سِيرين:"أنَّه كَتَب يَسْألُهم عن المُحَاقَلَة، فقيل: إنَّهم كانوا يَشَترِطُونَ لِرَبِّ (٣) الماء قُمَامَةَ الجُرُن"
القُمَامَةُ: الكُسَاحةُ. وقد قَمَّ بَيتَه يَقمُّه: كَنَسَه.
والمِقَمَّةُ: آلَتُه.
* * *
(١) ب، جـ: "رَفْعَه عنه". (٢) ن: ومنه حديث عمر: "أنه قَدِم مكّةَ فكان يَطوفُ في سِكَكِها، فيمُرُّ بالقَوم فيقول: قُمُّوا فِناءَكم، حتى مَرَّ بدار أبي سُفيان، فقال: قُمُّوا فِناءكُم - وفي رواية: "ألا تَقمُّون فِناءَكم" - فقال: نَعمِ يا أمير المؤمنين، حتى يجىء مُهَّانُنا الآن، ثم مَرَّ به فلم يَصْنَعْ شيئًا، ثم مَرَّ ثالثًا، فلم يَصْنع شيئًا، فوَضَع الدِّرَّة بين أذُنَيْه ضَرْبًا، فجاءت هِنْد وقالت: واللهِ لَرُبَّ يَومٍ لو ضَرَبْتَه لاقْشَعَرَّ بَطْن مكة، فقال: أَجَلْ". (٣) كذا في ن واللسان (قم). وفي ب، جـ: لرب المال. والمحاقلة: المُزراعة: أو هي المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوهما. (النهاية: حقل).