(١ وقيل: أصل قِيدَ قِوْد مِن القَوَد، وهو المُمَاثَلَة والقِصاص يَدُلُّ عليه قِيسَ كذا. ١)
(قير) - وفي حديثِ مُجاهدٍ:"يَغْدُو الشَّيطانُ بقَيْرَوانِه إلى السُّوقِ، فلَا يَزالُ يَهْتَزُّ العَرشُ ممَّا يَعْلَمُ الله عزَّ وجلَّ ما لا يَعْلَمُ"
والقَيْروَان: مُعظم العَسْكَرِ، والقَافِلة.
قيل: إنه مُعَرّب: كارْوَان. وحكى عَمرو عن أبيه: أَنَّه الجَماعةُ، وأَنشَد:
* لها قَيْرَوَانٌ خَلْفَها مُتَنكِّبُ (٢) *
وربّما تكلَّمت العَربُ بكَلَام الفُرس حكايةً عنهم، فَيُبدِلون حَرفًا مِن حَرفٍ، كما قَالوا: إبريق (٣)، وهو تَعرِيبُ إبراه، أبدَلُوا القاف مِن الهَاءِ، و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}(٤)
قيل: إنّه بالفَارِسيّةِ "كُور، أني أعمى".
(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ. (٢) في اللسان والتاج (قرا): وعُزى للنَّابغة الجَعدِى، وصدره: * وعَاديةٍ سَومَ الجَرادِ شَهِدتُها * (٣) في المعرب للجواليقى/ ٧١: الإبريق فارسي معرب - وفي ٣١٣: وهو بالفارسية "إبْرِيه". (٤) في تفسير الطبرى ٣٠/ ٦٤ .. حدّثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد بن جبير: في قوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} قال: غُوَرَت، وهي بالفارسية: "كُور تكور" - وفي المعرب للجواليقى/ ٣٣٥: "كُورْ بُور" وفي شفاء الغليل/ ١٩٢ معرب "كور بود". وحدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعت، عن جعفر، عن سعيد في قوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} قال: كُوِّرتُ كُوَرًا بالفارسية. وقال آخرون: معنى ذلك: رُمِى بها. والآية في سورة التكوير: ١