كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الشين مع الميم - (شمعل) - ج: 2 - ص: 221

(شمعل) - في حديث الزُّبَير رضي الله عنه: "مُشْمَعِلًّا" (١)

: أي سريعًا ماضِيًا، واشمعَلَّ الرّجلُ واشمعَلَّت الحَربُ: ثارت وشَمْعَلْتُها أنا، وعلى هذا يُحتَمل أن تكون المِيمُ زائدة، والأصل أَشْعَلْتُ (٢). والمُشْمَعِلَّة من النُّوقِ: السَّريِعة الطَّويلَةُ، وكذا المُشْمَعِلُّ، واشمَعَلَّت الإبل: تَفرَّقت مَرَحاً ونَشاطاً. وشَجَرٌ مُتَشَمْعِلُ الَأغْصان: مُتَفرِّقها.

(شمل) - في الحديث: "ولا تَشْتَمِل اشْتِماَل اليَهُود".

قال الخَطَّابي: هو أن يُجَلِّل بَدَنَه الثَّوبَ ويَسْبِلَه من غير أن يَشِيلَ (٣) طرَفهَ.

- في الحديث: "لا يَضُرُّ أحدَكم إذا صلَّى في بيته شَمْلًا".

قال أبو عمرو: أي في ثَوبٍ واحدٍ يَشْمَلُه، والسِّين المُهمَلة لُغَة فيه.

(شمم) - في حديث هِنْد في صِفَتِه صلى الله عليه وسلم: "يَحسِبه من لم يتأمَّلْه أشمَّ".

الشَّمَم: ارتِفاعُ قَصَبةِ الأنفِ، وحُسنُها، واستواءُ أعلاها، وإشرافُ الأَرنبة قلِيلًا. والأَشَمُّ في المَدْح: السَّيِّدُ ذو الَأنَفة.

* * *

---

(١) ن: في حديث صَفِيَّة: أمِّ الزبير: "أَقِطًا وتَمْرا، أو مُشْمَعِلاًّ صَقْرًا" والحديث في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٢٠٩ مستوفى، واللسان والتاج (شمعل) وأخرجه ابن سعد في طبقاته ٣/ ١٠١ برواية: أأقطا حَسِبتَه أم تمرا.
(٢) ب: "والأصل: شعلت"، والمثبت عن أ، جـ.
(٣) ب، جـ: "يشبك" وجاء في ن في الشرح: الاشتمال: افتعال من الشَّمْلَة، وهو كِسَاء يُتَغَطّى به، ويُتَلَفَّف فيه، والمَنْهِىُّ عنه هو التَّجَلّل بالثوب وإسْبالُه من غير أن يَرْفَع طَرَفَه.