كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الشين - ومن باب الشين مع النون - ج: 2 - ص: 222

[ومن باب الشين مع النون]

(شنأ) - في حديث كعب: "يُوشِك أن يُرفَع عنكم الطَّاعُونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاء. قيل: وما شنَآنُ الشِّتَاءِ؟ قال: بَردُه."

الشَّنَآن: البُغْض، والبَردُ في الشتاء أَبغَضُ، ولعله أراد بالبَرْد سُهولَةَ الأمرِ والرَّاحةِ؛ لأن العَربَ تَكْني بالبَرْد عن الرَّاحة، كما يُقال: غَنِيمةٌ باردةٌ: أي يُرفَعُ عنكم اَلطَّاعونُ والشِّدَّة، وتَكْثُر فيكم الرَّاحةُ والدَّعةُ، ويُحْتَمل أن يُرِيدَ به: تَغَيُّرَ أَهوِيةِ بُلْدان العَرَب؛ لأن الحجازَ وأكثرَ دِيارِ العرب دِيَارُ الحَرِّ: أي تَصِيرُ أَهويةُ بُلدانِكم طَيِّبةً وَيطِيبُ فيها عَيشُكم.

(١ - ومنه حديث عَلِىّ: "ومُبْغِضٌ يَحْمِلهُ شَنآنِي على أن يَبْهَتنِى".

(شنب) - في صفته عليه الصلاة والسلام: "ضَلِيعُ الفَمِ أشْنَب"

الشَّنب: البَيَاضُ، والتّحْدِيد (٢)، والبَريقُ في السِّنّ ١)

(شنج) - في حديث الحَسَن: "مَثَل الرَّحِمِ كَمَثل الشَّنَّة إن صَبَبْتَ عليها ماءً لانَتْ وانْبَسَطت وإن تركتَها تَشَنَّجَت وَيبِسَت".

التَّشَنُّج: تَقبُّض الجلدِ والأَصابع، وقد شَنِج، وتَشَنَّج.

قال الأصمعي: يُستحبُّ في الفَرَسِ تَشَنُّج النَّسا وقِصَرُه، وذلك أَسْرعُ لِرْفع الرِّجل، فإذا اسْتَرخَى كان أضعفَ له.

---

(١ - ١) سقط من ب، جـ.
وجاء في ن معزوا لأبى موسى - ولم يرد في الغريبين للهروى.
(٢) ن: والتحديد في الأسنان.