قيل: هم ناسٌ من الفُرسِ كانوا مَسْلَحَة (١) لحِصْنِ المُشَقَّرِ (٢) منهم: المُنذِر بن سَاوَى، من بني عَبدِ الله بن دَارِم، ومنهم عِيسىَ الخَطِّى (٣) وسَعْد بن دَعْلَج، الواحد أسْبَذِىّ، والجمع الأسَابِذَة.
(سبرة) - في حديث الغار:"فقال له أبو بكر - رضي الله عنه -: لَا تَدْخُله حتى أسْبُرَه قَبْلك".
: أي أَبْلُوَه وأجرِّبَه (٤)؛ من قولهم: سَبَرْتُ الجُرْح؛ إذَا قِسْتَه (٥) بالمِسْبار لتعرف غَورَه.
وقال أبو عمروِ: سَبَره: قاسه، ومعناه: أَنظُر هل فيه أَحدٌ، أو دَابَّة، أو شيءٌ يُردِى (٦).
- في الحديث:"رأَيتُ عَلَى ابنِ عبَّاس ثوباً سابِريًّا"(٧)
قال ابنُ دُرَيد: كُلُّ رَقِيق عندهم سَابِرِيٌّ، والأصل: الدُّروعُ السَّابِرِيَّة، مَنْسوبَة إلى سَابُور.
(١) المَسْلَحةُ: كلّ موضعِ مَخافَةٍ يقف فيه الجند بالسلاح للمراقبة والمحافظة (الوسيط: سلح). (٢) في ب، جـ "المشعر" (تحريف) وما أُثبِت مُوافِق لما في نسخة ن. (٣) في المعرب للجواليقى/ ٨٩: الخطبىّ، وجاء بالهامش: الباء ثابتة في النسخ المخطوطة بعد الطاء، وانظر عُجالةَ المبتَدِى وفضالةَ المنتهِى في النسب للحافظ أبى بكر الحازمى/ ١٥. (٤) ب، جـ: "أَخْبُره". (٥) سقط هنا من نسختى ب، جـ نحو صفحة. (٦) ن: "يؤذى". (٧) ن: وفي حديث حبيب بن أبى ثابت: "قال: رأَيتُ عَلَى ابن عَبّاس ثوبًا سَابريًّا أسْتَشِفُّ ما وراءه" وانظر الفائق بلفظه أيضا ٢/ ١٥١.