كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الهاء - (ومن باب الهاء مع الفاء والقاف والكاف) - ج: 3 - ص: 503

(ومن باب الهاءِ مع الفاء والقاف والكاف)

(هفت) - في الحديث: "يَتَهافَتُون في النّار" (١)

: أي يتَسَاقَطُون، منَ الهَفْتِ: وهو السُّقُوط قِطْعَةً قِطْعَةً (٢).

- (٣ ومنه في حديث كعب بن عُجْرةَ: "أنَّ النّبىِ - صلى الله عليه وسلّم - مرَّ به - وهو بالحُدَيْبية - وهو يُوقد تَحت قِدرٍ، والقَملُ يَتَهافَتُ على وَجْهه ٣) ".

(هفف) - في الحديث (٤): "كانَت الأرضُ هِفًّا على الماءِ"

: أي قَلِقةً لا تَسْتَقِرُّ؛ مِن قَوْلهم: رَجُلٌ هِفٌّ: أي خَفِيفٌ وسحابةٌ هِفٌّ، وشَهْدَة هِفٌّ: لا مَاءَ ولا عسَلَ فيها.

- (٥ فِي حديث أبى ذَرٍّ - رضي الله عنه -: "والله ما في بَيْتِك هِفّةٌ ولا سُفَّةٌ" (٦)

قال الجَبّان: الهِفَةُ: مُختَرق (٧) للسُّفُن بالبَطِيحَة. والهِفُّ: سَحَابٌ لا ماءَ فيه، وشُهْدٌ هِفٌّ: لا عَسَلَ فيه، وزَرْعٌ هِفٌّ: تَنَاثَر حَبُّه قَبل الجَزّ. وأمّا السُّفَّةُ فقال الجَبّان أيضًا: السُّفُّ: الحيَّةُ الشُّجاع. وقيل: الأَرقم، والسُّفَّة - بالضَّمّ - ما يُنْسَج من الخوص كالزَّبيلِ ٥)

---

(١) عزيت إضافته في النهاية للهروى ولم يرد في الغريبين.
(٢) ن: وأكثر ما يُسْتَعْمَلُ التَّهافُتُ في الشَّر.
(٣ - ٣) سقط من أ، ب والمثبت عن ج، وفي ن: "والقَمْل يَتَهافَتُ على وَجْهِى": أي يَتَساقط.
وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤) ن: "وفي حديث كعب" والحديث في الفائق (ثنط) ١/ ١٧٨.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ.
(٦) ن: أي لا مشرُوبَ في بيتك ولا مأكول.
(٧) في القاموس واللسان (هف): وزقاق الهَفَّة، بالفتح، موضع من البَطيحة كثير القصباء فيه مُختَرق للسّفن.