- ومنه حدِيثُ اليَهُودِيّ:"لَمَّا قَدِمَ النبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - المدينَةَ قال: تَركْتُ ابْنَيْ قَيْلَة يَتَقاصَفُون على رجُلٍ يَزْعُم أنه نَبِيٌّ"
: أي يَتَزَاحَمُون ويكسِرُ بعضُهم بَعضًا.
وقيل: قَصِفَ (٢) إذَا انكَسَر فلم يَبِن، فإذَا بَان فقد انقصَف.
(قصا) - في الحديث:"أَنّه رَكبَ القَصْوَاء (٣) "
: أي النَّاقةَ المقطوعةَ طَرَفِ أُذُنِها، وكُلُّ ما قُطِعَ من الأُذُنِ فهو جَدْعٌ، فإذا بَلَغ الرُّبُعَ فهو قَصْوٌ (٤)، فإذا جاوَزَ الرُّبُعَ فهي عَضْباء (٥) فإذَا اصطُلِمَت واسْتُؤْصِلَت فهي (٦) صَلْمَاء.
يقال: قَصَوتُه قَصْوًا فهو مَقْصُوٌّ، وناقة قَصْوَاء على غَير قِياس.
ولا يقال: بَعِيرٌ أَقْصىَ (٧). كما يقال: دِيمَة هَطْلاَء، وامرأةٌ حَسْناءُ؛ ولا يُقال: مَطرٌ أَهْطلُ ولا رَجُلٌ أحسَنُ.
(١) في الأفعال للسرقسطى ٢/ ٧٠: قَصَفْتُ الشىءَ: كَسَرتُه. (٢) في الأفعال للسرقسطى ٢/ ٧٠: قَصِفَ الرمحُ وغَيرُه قَصَفًا: انشَقَّا، وأنشد أبو عثمان (السرقسطى): سيْفٌ جَرىءٌ وفَرعُ غير مؤتَشِبٍ ... وأسمَرُ غير محمول على قَصَفِ : أي على انكسار. (٣) ن: "أنه خطب على ناقته القصواء". (٤) ن: "فهو قَصْع" (تحريف) وما في اللسان (قصا) يوافق الأصل. (٥) ن: واللسان (قصا): فإذا جاوزه فهو عضب". (٦) ن، واللسان: "فهو صَلْم". (٧) ن، واللسان - بعد ذلك -: "ولم تكن ناقة النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قَصْواء، وإنما كان هذا لقَبًا لها. وقيل: كانت مقطوعة الأذن.".