قال ابنُ الكَلبِيّ: أَوَّلُ من عَمِلها عِلافٌ، وهو رَبَّان (١) أبو جَرْم - بالرَّاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة -، ولذلك قيل للرِّحال عِلافيَّة، قال حُمَيْد بنُ ثَورٍ:
* تَرَى العُلَيْفِىَّ عليها مُؤكَدَا * (٢)
وفي رِوَاية: العِلاَفيَّ.
(علق) - في حديث (٣) سَرِيَّةَ للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا الطَّيْرُ تَرْمِيهِم بالعَلَق"
: أي بقِطَع الدَّم، الواحدة عَلَقَة.
- ومنه حَدِيثُ (٤) ابنِ أبي أَوفَى: "أنه بَزَقَ عَلَقَةً، ثم مَضَى في صَلاتِه"
قيل: العَلَق من الدَّمِ: ما اشْتَدَّت حُمرتُه، والنَّجِيع: ما كان إلى (٥) السَّواد، والعَبِيطُ: الخَالصُ. وقيل: العَلَق: هو الجامِد المُتَعَقِّد. وقيل: اليَابِس، كأن بعضه عَلِقَ ببَعْضٍ تَعَقُّدًا (٦) ويُبْسًا.
(١) انظر الاشتقاق لابن دريد/ ٥٣٦ ومما جاء فيه: فمن قبائل قضاعة جَرْم بن رَبَّان، فَعْلان .. من رَبَبْت النَّعمة، إذا أتممتَها، أو من قولهم: أَربَّ بالمَكانِ ورَبَّ به، إذا أَقامَ به. (٢) في غريب الحديث للخطابى ١/ ٥٦٨ ضمن أبيات أخرى برواية: * ترى العُلَيْفىّ عليه مُؤْكَدَا * وفي الديوان: ٧٧، ٧٨ - والفائق (قصد) ٣/ ٢٠٣. (٣) ن: "في حديث سَرِّيْة بنى سُلَيْم" - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٤) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٥) أ: "ما كان من السواد" والمثبت عن ب، جـ واللسان (نجع). (٦) أ: "فعَقَدا ويَبِسا" والمثبت عن ب، جـ.