الصَّفِيرُ: أن تَضُمَّ شَفَتَيك فتُصوِّت. ومنه الصَّفَّارة: هَنَة مُجَوَّفَة يُصَفِّر فيها الصِّبيان. والصَّفِير: صوْت الطَّائِر، وقد صَفَر يَصْفِر. ويُقال: ما في الدَّار صَافِرٌ: أي أحدٌ يَصفِر من الحيَوان.
- في حديث (٢) ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأصفر"
: يعنى الرُّومَ.
قال ابن قُتَيْبة: عِيصُو بن إسحاق بن إبراهيم هو أبو الرُّوم، (٣ وكان الرُّومُ ٣) أَصفَر في بياض شَدِيد الصُّفْرة، فلذلك يُقال للرُّوم: بَنُو الأَصفر.
وقال غيره: هو رُومُ بنُ عِيصُو بن يعقوب بن إسحاق.
وقيل: سُمُّوا بذلك لأَنّ جَيشًا من الحَبَش غَلَب عليهم، فَوَطِىءَ نِساءَهم فَوُلدِ لهم أولادٌ صُفْر، فسُمُّوا بنى الأَصْفَر.
- وفي حديث مَسِيره إلى بَدْر:"ثم جَزَع الصُّفَيْراءَ"
: وهو موضع مُجاوِرُ بَدْر.
(١) ب، جـ: في الحديث: "أنه نام حَتَّى سُمِعَ صَفِيرُه". وفي الفائق (ضفز) ٢/ ٣٤٣: أوتَر - صلى الله عليه وسلم - بسَبْع أو تِسْع، ثم اضْطَجَع ونام حتى سُمِعَ ضَفِيزُه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضَّأَ، وروى: فَخيخُه، وغَطِيطُه، وخَطِيطُه، ورَوَاه بَعضُهم: صَفِيره. ومعنى الخمسةِ واحد، وهو نَخِير النائم، إنما لم يُجدِّد الوضُوءَ، لأنه كان معصومًا في نَومِه من الحدث. والحديث في غريب الحديث للخطابى ١/ ١٧٦ وجاء في الشرح: ولولا أَنَّ حقَّ السَّماعِ الاتِّباعُ لقلت: إنه الصَّفير، إلا أن الصَّفِير بالشَّفَتَين. (٢) عزيت إضافة الحديث في النهاية لأبى عبيد الهروى، خطأ، ولم أقف عليه في الغريبين. (٣ - ٣) إضافة عن ب، جـ.