كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الواو مع الكاف - (وكن) - ج: 3 - ص: 448

والوَكيلُ: من وَكَلْتَ إليه الأَمرَ؛ إذاَ اتَّكَلت عليه.

وقد وَكُلَ وَكَالَةً، وصِنَاعَتُهُ الوَكَالَةُ.

(وكن) - وفي الحديث: "أَقِرُّوا الطَّيْرَ على وُكْنَاتِهَا"

جَمْعُ (١): وُكْنَةٍ؛ وهي عُشُّ الطَّائِر، ويُقَال له: وَكْرٌ.

قالَ أبو عَمْرو: الوُكْنةُ والأُكْنةُ - بالضَمّ -: مَوَاقعُ الطير حَيْثُما وقَعَتْ، وقال الأصمعىُّ: الوَكْنُ: مَأوَى الطَّير في (٢) غير عُشٍّ، والوَكْرُ: ما كان في عُشٍّ؛ وقد وَكَنَ الطائِرُ بَيْضَه يَكِنُهُ وَكْنًا: حَصَّنَه.

(وَكَى) - في الحديث: (٣) "أَعْطِى ولا تُوكِى فيُوكَى عليكِ"

: أي لا تَدَّخرى. والإيكاء: شَدُّ رَأس الوعاءِ بالوِكاءِ؛ وهو الرِّبَاطُ الذي يُرْبَطُ به: أي لا تَمْنَعِى ما في يَدِك، فتَنْقَطِعَ (٤) مادَّةُ بَرَكة الرّزْق عَنْك.

- ومنه حديث اللُّقَطَةِ: "اعرِفْ وكَاءهَا" (٥)

وهو الخَيْط الذي تُشَدّ به الصُّرَّة.

- في حديث (٦) الدُّبَّاءِ والمُزَفَّت: "عَلَيكْم بالمُوكَى".

---

(١) ن: الوُكْناتُ، بضم الكاف وفتحها وسكونها: جمع وُكْنة، بالسكون.
(٢) ب: "من غير عُشًّ" والمثبت عن أ، ج.
(٣) ن: "ومنه حديث أسماء: قال أعْطِى ولا تُوكِى فيُوكَى عليكِ"
(٤) ب، جـ: "فتقطع" والمثبت عن أ.
(٥) ن: "اعرفْ وِكاءَها وعِفاصَها"
وفي المصباح (عفص): قال أبو عبيد: العِفاصُ: الوِعاء الذي تكون فيه النفقة من جلد أو خِرقة أو غير ذلك.
(٦) ن: ومنه الحديث: "نَهى عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت، وعليكم بالموُكَى"
وانظر غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام ٢/ ١٨٠، ١٨١ وغريب الحديث للخطابى ١/ ٣٦١ وقد ذكر الخطابى السبب الذي من أجله فرّق بين المُوكَأ والأوعية الأُخرَى.