(ويح) - في حديث عَلىّ - رضي الله عنه -: "ويحَ ابنِ أمّ عبَّاسٍ (١) "
: لَفْظُه الدُّعَاءُ ومَعنَاه المَدْحُ له، والإعجابُ بِقَوله.
(ويل) - وقال عليه الصّلاةُ والسّلام في أبى بَصيرٍ:"ويلُ اُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ"(٢)
كقول عُمَر رضي الله عنه - حين أَعجبَهُ قَولُ الوَادِعىّ -: "هَبَلَتِ الوَادِعِىَّ أُمُه"(٣)
: أي ما أعلَمَه، وما أَصْوَبَ رَأيَه.
- في حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -: "إذا قَرأ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ اعَتزَلَ الشَّيطَانُ يَبْكىِ. يَقُولُ: يَا وَيلَه"(٤)
قال الإمامُ إسماعيلُ - رحمه الله -: نادَى الوَيْلَ أن يَحْضُرَه لِمَا عَرَضَ له مِن الأَمْرِ الفَظِيع، وهو النَّدَمُ على مَا سلَفَ منه من تَركِ السُّجودِ لآدَمَ عليه الصّلاة والسّلام.
قال أهلُ النّحو قَوله:{يَاحَسْرَتَا}(٥)
: أي يَا حَسْرَتى أَحضِرينِى، فإن الحالَ حَالُ تَحسُّرٍ،
(١) ب، جـ: "وَيْحَ أمِّ ابن عبّاس" والمثبت عن أ، ن. (٢) ن: تَعَجُّبا من شجاعته وجُرأتِه وإقدامِه. (٣) يأتي هذا الحديث كاملا في مادة (هبل) (٤) ن: الوَيْلُ: الحُزن والهلاك والمشَقَّةُ من العذاب، وكلُّ من وقع في هَلَكة دعا بالوَيل. ومعنى النِّداء فيه: يا حُزْنى ويا هَلاكِى ويا عَذابى احضُرْ فهذا وَقْتُكَ وأوَانُك. (٥) سورة الزمر: ٥٦، الآية -: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}