الأَثْلُ: شَجَرٌ شَبيهٌ بالطرَّفاء إلا أنه اعظَمُ منه. تُصنَع منه الأقداحُ.
- ومن ذلك الحديث:"أَنَّ مِنبرَ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - كان من أَثْل الغَابَة".
والغَابَة بالبَاءِ المنقوطة بواحدة: أَرضٌ على تِسعَةِ أميالٍ من المَدِينة، كانت إِبلُ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - مُقِيمةً بها للرَّعْى، وبها وَقَعَت قِصَّةُ العُرَنِيِّينَ الذين أغارُوا على سَرْحِه.
(أثلب) - في الحَديث:"ولِلعَاهِر الِأَثلِب"(٢).
بفتح الهمزةِ واللَّام وبكَسْرِهِما، قِيَل: الفَتْح فِيهِما (٣) أَكثَرُ، وهو الحِجارة، كما في حديث آخر:"وللعَاهِر الحَجَر": أَى للزَّانى الرَّجمُ، ولا يثبُت نَسبُ ولدِه من الزِّنا منه، بل الوَلَد لِزوْج المرأةِ التي زُنِى بها، وقيل: هو دُقاقِ الحِجارة، وقيل: هو التُّراب، وقيل: معناه: الخِسَّة، كما يقال: في يَدِه التُّرابُ؛ إذ ليس كُلُّ زَانٍ يُرجَم (٤).
(١) من الآية ١٦ من سورة سبأ وهي {.. وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ}. (٢) في ن: "الولَدُ للفِراش وللعَاهِرِ الإِثلَب". وجاء فيها: وهمزته زائدة، وإنما ذكرناه ها هنا حَمْلًا على ظاهره. (٣) أ "فيه" والمثبت عن ب، جـ. (٤) ب، جـ: "إذ ليس كل زان يجب عليه الرجم".