كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الضاد - ومن باب الضاد مع الياء - ج: 2 - ص: 339

[ومن باب الضاد مع الياء]

(ضيح) - في الحديث (١): "لو مات فلان عن الضِّيح والرِّيح لَوَرِثَه فلان"

الضِّيحُ: قَرِيبٌ من الرِّيح وقلَّ مَا يُتَكَلَّم به وَحدَه.

قال يعقُوبُ: إنّما يُقال: جاء بالضِّحِّ والرِّيح، ولا يقال: جاء بالضِّيح، والضِّحُّ: ضَوءُ الشَّمْس: أي لو مات عَمَّا طَلَعت عليه الشَّمسُ وجَرَت عليه الرِّيح، كَنَى بهما عن كَثْرة المَالِ. ويقال: رِيحٌ ضِيحٌ إتباع.

(٢ - في حديث أبى بكْرٍ،. - رضي الله عنه -،: "ضَيْحَة حَامِضَة" (٣)

: الضَّيْحة، من الضَّيْح، كالشَّحْمَة من الشَّحْم.

(ضيع) - وفي الحَديثِ: "نَهَى عن إضَاعَةِ المَالَ"

يَعنِى إنفاقَه في غَير طاعَةِ الله عزّ وجلَّ، والسَّرفَ، وإعطاءَه صاحِبَه، وهو سَفِيهٌ. ٢)

(ضيف) - في الحديث: "أَنَّ العَدُوَّ يوم حُنَيْن كَمَنُوا في أَحْناءِ الوادى ومَضَايفه"

: أَى جَوانِبِه. والضِّيفُ: جَانِبُ الوَادِى. وتَضَايَفَ (٤ الوادي ٤): أي تَضَايَقَ.

وتَضَايَفْناه: أَتَينَاه من ضِيفَىِ الوَادِى وأَخذنا بهما عليه، وأصله من الضَّيْف وهو المَيْل: أي الموضع الذي يميل عن

---

(١) ن: في حديث كعب بن مالك: "لو مَاتَ يومَئذ عن الضِّيح والرِّيح لَوَرِثَه الزُّبِيْر".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: "فَسَقَتْه ضَيْحَةً حامِضَةً": أي شَرْبةً من الضَّيْح.
(٤ - ٤) إضافة عن اللسان (ضيف).