: أي سَقَطوا مُقدِّرين لِلسُّجود، ناوِين له؛ لأنَّهم في حال الخُرورِ غَيرُ ساجِدِين بَعْد، وهذا كما يُقال: مَررتُ برجُل معه بازٍ صائدًا به غَدًا (٣).
ومنه قَولُه تَعالى:{إِنَّكَ مَيِّتٌ}(٤): أي صائِر إلى المَوْت، ولو أَجابَ هذا القَائِلَ مُجِيبٌ فقال: إنما يُقال: سَقَط بعد ما وَقَع على الأَرضِ، وبعد وقُوعِه هو سَاجِد، لكان له وَجْه.
- في حديث عُمَر، رَضِي الله عنه، قال للحَارِث (٥): "خرَرتَ من يَدَيْكَ".
(١) في حديث أبي موسى رضي الله عنه أَنَّه قال: "مَثَل الذي يقرأ القرآن ويَعمَل به كمَثَل الأُترُجَّة طَيَّب رِيحُها، طَيِّب خَراجُها، ومَثَل الذي يَعمَل به ولا يَقرأُه كمَثَل النَّخْلة طَيِّب خَراجُها ولا رِيحَ لها". غريب الحديثَ للخطابي ٢/ ٣٦٦، والبخارى ٩/ ١٩٨، والتِّرمذيّ ٥/ ١٥٠، والنسائي ٨/ ١٢٥، وسنن الدارمي ٢/ ٤٤٢، والفائق (خرج) ١/ ٣٦٥، وابن ماجه في المقدمة ١/ ٧٧. (٢) سورة يوسف: ١٠٠، والآية {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}. (٣) أ: غنما (تحريف) والمثبت عن: ب، جـ. (٤) سورة الزمر: ٣٠، والآية {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}. (٥) ن: قال للحارث بن عبد الله: "خررت .... الحديث".