(نصا) - في حديث عامِر:"رَأيتُ قُبورَ الشُّهداء جُثًى قد نَبَتَ عليها النَّصِىُّ"
وهو نَبْتٌ وَرقه سَبْطٌ، مِثل وَرَق الزرع، الواحِدةُ: نَصِيّةٌ، وهي من أَفضَلِ المَرَاعى.
وأَنصَت الأَرضُ: كَثُرَ نَصِيُّهَا، فإذا يَبِس فهو الحَلىُّ.
- في (١) حديث عَائشة - رضي الله عنها -: "لم تكن واحدةٌ مِن نسَائِه (٢) تُنَاصِينِى عِنْدَهُ في حُسْنِ المَنزِلةِ غيرَ زَيْنَب"
: أي تُنازِعُنى. والأَصل فيه: أن يتخاصَمَ اثنَان فيَأخذَ كلُّ واحدٍ بنَاصِيَةِ الآخر.
يقال: نَصَوتُه ونَصَيْتُه: قَبَضْتُ على ناصِيَتِهِ، وقد تَناصَيا، ومَفَازَةٌ تُنَاصِى أُخرَى: أي تتَّصِلُ إحداهما بالأُخرى.
وَالمُنَاصَاة: المُخَالطَة.
- (٣ ومنه في مَقْتَل عُمَر:"فَتَناصَيَا" ٣)
* * *
(١) عزيت إصافته في النهاية للهروى، ولم أقف عليه في الغريبين (نصا). (٢) ن: "لم تكن واحدة من نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - تُناصِينى غير زينب" (٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، وفي ن: ومنه حديث مقتل عُمر: "فَثار إليه فتَناصَيا". وجاء الحديث كاملا في الفائق (صلب) ٢/ ٣١١ وفي الشرح: فتَناصَيَا: أي أَخذَ هذا بناصِيَة ذاك.