يُقال: نَصَبْتُ الشىءَ؛ إذا رفعْتَه، فانتصَبَ، ونَصْبُ الحروفِ من ذلك، وِنَصبْتُ له رَأْيًا: أشَرتُ عليه به.
وَالنَّصْب: ضرْبٌ من الغِناءِ أَرقُّ من الحُدَاءِ.
- في حديث (٢) أبى حُمَيْد - رضي الله عنه - في صِفَةِ صَلاَته:"ولا يَنْصِبُ رَأسَه ولَا يُقْنِعُه"(٣)
كذا في سُنِن أبى داوُدَ، والمشهُورُ:"لا يُصَبِّى رَأسَه"
(نصص) - في حديث عبد الله بن زَمْعَةَ - رضي الله عنه -: "أنه تزوَّجَ بنتَ السَّائب، فلما نُضَّتْ لِتُهْدَى إليه طَلَّقَها"
: أي أُقْعِدَت على المِنَصَّةِ؛ وهي سَريرُ العروس، ذكرها الجَبَّانُ، وقال ابن فَارِس: بفَتح المِيمِ وَأنّها الحَجَلَةُ؛ وهىِ مِن قَولهم: نصَصْتُ المَتاع: جعَلْتُ بَعْضه على بَعْضٍ، ونصَّتِ الظّبْيَة جِيدَها: رَفَعَتْه، ونصَّ الحَدِيثَ: رفَعَه، ونصَصْتُ العَرُوسَ: أقعَدْتُهَا على المِنَصَّةِ، والماشطَةُ تَنُصّ العَرُوسَ. وكلُّ
(١) ن: والنَّصْبُ: إقامةُ الشىء ورفْعُه. (٢) أ: "وفي حديث أبى عُبَيْد" (تحريف)، وفي ن: "وفي حديث الصلاة" والمثبت عن ب، جـ. وجاء الحديث في غريب الحديث للخطابى ١/ ١٢٨ وجاء في سنده عن أبى حميد الساعدى وجاء في تقريب التهذيب/ ٦٣٥ ط سوريا: صحابى مشهور، اسمه المنذر بن سعد بن المنذر، أو ابن مالك، وقيل: اسمه عبد الرحمن، وقيل: عَمرو، شهد أحدا وما بعدها، وعاش إلى أول خلافة يزيد سنة ٦٠ هـ. (٣) ن: أي لا يرفعه، كذا في سنن أبى داود، والمشهور: لا يُصَبِّى ويُصَوِّبُ. والحديث في غريب الخطابى ١/ ١٢٨: "أنه كان لا يُصَبِّي رأسَه في الرّكوع ولا يُقْنِعه" وجاء في الشرح: صَبَّى رأسَه تَصْبيَةً إذا خَفَضَه - ولا يُقنِعه: أي لا يرفع رأسَه. يقال: أَقنَع رأسَه إذا صَوَّبَه وأقنَعه إذَا رفعه. وأخرجه الترمذى ٢/ ١٠٦ وأبو داود ١/ ١٩٤، وأحمد ٥/ ٤٢٤ بنحوه.