: أي مَظنَّة الهَرَم (١)، وكانت العرب تَقُول: تَركُ العَشاء يذْهِب بلحم الكاذةِ. (٢)
(هرول) - ومن رباعيه - في الحديث عن الله تبارك وتعالى:"مَن أتَانِى يَمْشِى أَتيتُه هَرْوَلة"(٣)
وهي مَشىْ سريع بين المشى والعَدْو (٤). قِيلَ: الواوُ فيه زائدة.
(هرا) - في الحديث:"لَعَظُمَتْ هذه هِراوةُ يَتِيم"(٥)
: أي شَخْصُه وجُثَّتُه. شَبَّهَه بالهِرَاوِة، وهي عصًا تكون مع الرُّعاة، وتُجْمَعُ على الهَراوَى، كَأنَّه حين رَآهُ عَظِيمَ الجُثَّةِ اسْتَبْعَدَ أن يُقال لَه: يَتِيم؛ لأنّ اليُتْمَ في الأطفال الصِّغَارِ.
- في حديث أبى سَلَمة: "أنّ النبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ذاكَ الهُراءُ شَيْطانٌ وُكِّلَ بالنُّفُوس، فهو يُخِيل إليها بينها وبين أن
(١) ن: قال القُتَيْبى: هذه الكلمة جَاريَة على ألْسنَةِ الناس، ولَسْتُ أدْرِى أرَسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتَدأها أم كانتَ تُقال قَبْلَه؟ والحديث في الفائق (هرم) ٤/ ١٠٠ وهو "تعشّنوا ولو بكفّ من حَشَف فإن تَركَ العِشاء مَهرَمة" (٢) في القاموس: (الكاذة): ما حول الحَياءِ من ظاهر الفَخِذين أو لحم مؤخرهما. (٣) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ. (٤) ن: وهو كِنايَة عن سُرْعَة إجَابَة الله تعالى، وقَبُولِ تَوْبَة العَبْد، ولُطْفِه ورَحْمَته. (٥) ن: وفيه: "أنه قال لحنيفَة النَّعَم، وقد جاء مَعَه بِيَتيم يَعْرِضه عليه، وكان قَدْ قَارَب الاحْتِلامَ، وَرَآه نائِما فقال: لعَظُمَتْ هذه هِراوَةُ يتِيم" وجاء الحديث كاملا مشروحا في غريب الحديث للخطابى ١/ ٦٢٧ والفائق (هرا) ٤/ ٩٩، وأخرجه أحمد في مسنده / ٦٨، ٦٩.