- في حَدِيثِ (١) زَيدِ بنِ ثَابِت: "أنَّه كَتَب إلى مُعاوِيَة: إنّ أَهلَ المَدِينة طَالَ عليهم الجَذْمُ والجَدْب".
: أي انْقِطاع المِيرة عنهم.
(جذا) - في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس رضي الله عنهما:"فجَذَا على رُكْبَتَيْه"(٢).
[أي جَثَا](٣). يقال: جَذَا وأَجذَى إذا رَسَخ وثَبَت، وجَذَا يَجْذُو مثل جَثَا يَجْثُو، إلّا أن جَذَا أَدلُّ على الَّلزومِ، والتَّجاذِي: تَجاثِي القَوْمِ للرُّكب عند الخُصومة والفَخار (٤)، وجَذَوتُ على أَطرافِ أَصابِعى: أي قُمتُ.
وهو من قَولِه:"مَثَل المُنافِق مِثْل الأَرْزة (٥) المُجْذِيَة"
: أي الرَّاسِخَة الثَّابِتَة.
* * *
(١) سقط من جـ - وفي غريب الحديث للخطابي ٢/ ٣٧٠ والفائق (مصع) ٣/ ٣٧٠: "أن زيد بن ثابت رضي الله عنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأهل المدينة. وفي الكتاب: أنَّهم حديثُ عهدهم بالفتنة قَد مَصَعَتْهم، وطال عليهم الجَذْم والجَدْب، وأنهم قد عرفوا أنَّه لَيس عند مروان مالٌ يُجادُونه عليه إلَّا ما جاءهم من عند أمير المؤمنين" ومصعتهم: عَركَتْهم ونالَتْ منهم. (٢) أ: ركبته، والمثبت عن جـ وهو موافق لما جاء في ن. (٣) من: جـ. (٤) أ: الفجار. (٥) الأَرَزة: بفتح الراء شجرة الأرزن (الصنوبر) وروى بسكونها وهي الثابتة في الأرض، والمُجْذِية مِثلُها - وانظر الحديث كاملا في الفائق ١/ ٤٠٠ (خوم).