: أي أُغِير عليهم، ويُغِيرونَ عَليَّ - مفاعلة - من أَغارَ إغارةً على العَدوِّ، وهي (١) النَّهْب، والاسْمُ الغَارَة كالطَّاقَةِ، من أَطاقَ إطاقَةً، وهو من الوَاوِ كالطَّاقَةِ (٢) من الطَّوْق، (٣) ولأنه أكثر ما يقال: رَجلٌ مِغْوَارٌ إلا أنّ جمع الغَارةِ الغِيرَ، كقامَة وقِيَم.
(٤ - في حديث عَلِيٍّ - رَضي الله عنه -: "قال يَومَ الجَمَل: ما ظَنُّك بامْريءٍ جَمَع بَيْنَ هَذَين الغَارَيْن"
قال الأَصمَعِيُّ: أي الجَيْشَيْن، وقالوا: لَقِي غَارٌ غَارًا.
والغَارُ: الجَماعةُ. ٤)
- في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "عَسىَ الغُوَيرُ أَبؤُسًا"(٥).
قيل: غُوَيْر تَصْغِير غَارٍ. وقيل: هو مَوضِع. وقيل: ماء.
ومَعنَاه: رُبَّما جَاءَ الشَّرُّ من مَعْدِن الخير.
(غوص) - في الحديث:"لَعَنَ الله الغَائِصَةَ والمُتَغَوِّصة"(٦)
(١) ب: "وهو النهب". (٢) أ: كالإطاقة من الطوق، والمثبت عن ب، جـ. (٣) أ: "بدلالة ما يقال" والمثبت عن ب، جـ. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ. (٥) مَثَل جاء في كتاب الأمثال لأبى عبيد/ ٣٠٠ وجمهرة الأمثال ٢/ ٥٠، ومجمع الأمثال ٢/ ١٧ والمستقصى ٢/ ١٦١ وفصل المقال/ ٤٢٤، ولسان العرب (بأس، غور). كما جاء في غريب الحديث لأبى عبيد ٣/ ٣٢٠ وفيه: قال الأصمعى: الأبؤس جمع البَأسِ، وأصل الأبؤس هذا أنه كان غارٌ فيه ناس فانهار عليهم، أو قال: فأتاهم فيه عدو فقتلوهم، فصار مثلا لكل شىء يُخافُ أن يأتي منه شرّ. وقال أبو عبيد أيضا: وأخبرناه الكلبى بغير هذا .. فانظره في غريبه. وقال: وفي هذا الحديث من الفقه أنه جعل المَنبوذَ حُرًّا، ولم يَجعلْه مَملوكًا لواجِدِه ولا للمسلمين. (٦) أ، والفائق (غص) ٣/ ٨١: "لُعِنَت الغائصة والمُتَغَوِّصَة" والمثبت عن ب، جـ، ن؛ وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.