قال الجَبَّان: تَلِيَتْ له تَلِيَّة: أي بَقِيَت بَقِيَّة، وأنا أَتَّلِى حَقِّى: أي أتَتَبَّعُه لِأَستَوْفِيَه.
(تلان) - في حدَيثِ ابنِ عُمَر:"وسُئِل عن عُثْمان: أَتخَلَّف عن بَدْر؟ فَذَكَر عُذرَه، ثم قال: اذْهب بِهذا تَلانَ مَعَك"(١).
قال الأُمَوِىُّ: تَلانَ: أي الآَنَ، وهي لُغَة مَعْروفَة، يَزيدُون التاءَ في الآن ويَحذِفُون هَمزه، وكذلك في "حِين". يَقولُون: تَلَان، وتَحِينَ، كما تُزادُ التَّاء في آخرِ "لا، وثم" قال أبو وَجْزَة: (٢)
العَاطِفُون تَحِينَ ما من عاطِفٍ ... والمُطْعِمون زَمانَ ما مِن مُطْعِم
ولقد أَمُرُّ على اللَّئِيم يَسُبُّنِى ... فمضَيْت ثُمَّت قُلتُ لا يَعنِينِى (٤)
(١) ن: في حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: "وسأله رجل عن عثمان، وفِرارِه يوم أُحُد، وغَيبَتِه يوم بَدر، وبَيْعة الرِّضوان، فذكر عُذرَه في ذلك كله، ثم قال: اذهب بِهذَا تَلَان مَعَك. "وانظره في الفائق ١/ ١٥٤. (٢) في اللسان (حين) أنشد الجوهرِىُّ بيتَ أبى وَجْزةَ: العاطِفُون تَحِينَ ما من عاطفٍ ... والمُطْعِمون زمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ وقال ابن بَرِّى أنشده السِّيرافى: العاطفون تَحِينَ ما من عاطف ... والمُسْبِغُون يَداً إذا ما أَنعَموا وهذه الرواية موافقة لِمَا جاء في الفائق ١/ ١٥٥ (تلان) وفي الخرانة ٤/ ١٧٥ برواية: "والمفضلون يدا إذا ما أَنْعموا" يَمدحُ أبو وجزَة آل الزبير بن العوام وانظر مجالس ثعلب ٢/ ٣٧٤ (٣) خزانة الأدب ٤/ ١٧٦، ١٧٩، والفائق ١/ ٥٤ وهو لجميل بن معمر في ديوانه / ٢١٨. (٤) خزانة الأدب ١/ ٣٥٧، ٢/ ٢٠١، ٩/ ١١٩ والكتاب لسيبويه ١/ ٤١٦ وشرح شواهد المغنى ١/ ٣٤٠، وهو لرجل من بنى سلول.