كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الياء - ومن باب الياء مع الواو - ج: 3 - ص: 535

[ومن باب الياء مع الواو]

(يوح) - وفي حديث الحَسَنِ بن علىًّ: "هَلْ طَلَعَتْ يُوحِ؟ "

: يعَنِى الشَّمْسَ، وهو مِن أسمائها، وكذلك (١) بَرَاحِ هكذا مَبْنِيَّيْن.

وقد سَألتُ عنه الإمَامَ إسْماعيلَ فقال: كأَنَّه بِلُغَة التَّوراة.

ويُقالُ: بالبَاءِ المنقوطَةِ بواحِدَةٍ (٢)، يعنى لظُهُورِهَا؛ من قَوْلِهم: باحَ (٣) إلاَّ أنَّ الأَجوَدَ باليَاءِ.

قال ابنُ الأَعرابى: يُقال للشَّمس الإِلاهَةُ، والغَزالةُ، والبَيضَاء، والسِّرَاجِ، والجَارِيَة؛ لِأَنّها تَجرِى مِن المَشَرِق إلى المغرب، وذُكَاء وجَوْنَةُ ومهَاة وبَرَاحِ ويُوحِ.

وقال ابنُ فارس: قد يُقال: يُوحَى، على مِثَال فُعْلَى.

(يوم) - في الحديث: "سَيّدُ الأَيَّام يَوْم الجُمعَةِ"

: يُرِيد به الأَيّامَ السَّبْعَةَ، والأَيّامُ - أيضاً -: الوَقْتُ.

قال الله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (٤)

- وفي الحديث: "تِلْكَ أيَّامُ الهَرْجِ"

: أي وَقْت الهَرْجِ؛ لأنَّ ذلك لا يختَصُّ باليَوم (٥) دُون اللّيلِ،

---

(١) ن: "كَبَرَاحِ، وهما مبْنِيَّان على الكَسْرِ".
(٢) أ: "الواحدة" والمثبت عن ب، جـ.
(٣) ن: من قولهم: بَاحَ بالأمْرِ يَبُوحُ.
(٤) سورة آل عمران: ١٤٠، الآية: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
(٥) ن: ولا يختص بالنهار دون الليل - وعزيت إضافة الحديث في النهاية لابن الأثير خطأ.