كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الهاء مع الباء - (هبلع) - ج: 3 - ص: 471

وقيل: أَصْلُه إذا مَاتَ الوَلَدُ في المَهْبِلِ، وَهو موضع الولَد من الرَّحِم، كأَنَّ أُمَّهُ وَجِعَتْ مَهْبِلَها، وَلا يبقَى مع وجَع المَهْبِلِ وَلدٌ فيه، والمُهَبِّل: الذي يُدْعَى له بالهَبَلِ.

وقَوله: أذكَرتْ به: أي وَلَدَته ذَكرًا مِن الرِّجالِ شهماً.

(هبلع) - في شِعر خُبَيْب بنِ عَدِىّ:

... جَحْمُ نارٍ هَبَلَّعِ * (١)

: أي أكُولٍ.

(هبنقع) - في الحديث (٢): "إنّ جَاريةً سَوْدَاءَ كانَتْ تُرَقِّصُ صَبِيًّا وتقول:

... وَيَجْلِسُ الهَبَنْقعَهْ *

وهي أن يُقْعِىَ ويَضُمَّ فَخِذَيه، وَيفْتَح رجْلَيه.

والهَبَنْقَع (٣) والهُبَاقِعُ: القَصِيرِ المُلَزَّزُ (٤) الخَلْق.

(هبهب) - في الحديث: "إن في جَهَنم وَادِياً يقال له: هَبْهَبٌ يَسْكُنُه الجَبَّارُون" (٥)

يقال: هَبْهَبَ السَّرَابُ: تَرَقْرَقَ، والهَبْهابُ: الصَّيَّاحُ.

---

(١) البيت بتمامه، كما في حاشية ن، والسيرة النبوية لابن هشام ٣/ ١٧٦:
وما بِى حِذارُ الموتِ إنِّي لَمَيّتٌ
ولكن حِذارِى جَحْمُ نارٍ مُلَفّع
وفي اللسان (هبلع): "حجم نار هِبْلَع" بتقديم الحاء على الجيم (تصحيف).
(٢) ن: فيه: مَرَّ بامرأة سوداء تُرَقِّصُ صَبِيًّا لها، وتقول:
* يَمْشى الثَّطَا ويَجْلِسُ الهَبَنْقَعهْ *
(٣) ب، جـ: "والهَبَنْقَعَةُ" وفي ن: "والنون زائدة".
(٤) ب، جـ: "المزلز الخَلْقِ" (تحريف) والمعنى. المجتمع الخَلْق.
(٥) هذا الحديث جاء ترتيبه في الأصول المخطوطة عقب الحديث التالى، فأثبتناه هنا مراعاة لترتيب المواد.