في حِجْرك، فكَتَب سُليمانُ بنُ عبدِ المَلِك إلى ابنِ حَزْم أَنِ اضرِبْه الحَدّ".
البَوْكُ: سِفادُ الحِمار، وقد يُستَعار في الآدَمِىّ، أَرادَ أَنَّه قَذفَه بالِّلواط، فَحُدَّ.
(بول) - في الحديث: "فِيمَن نامَ حتى أَصبحَ. قال: بَالَ الشَّيطانُ في أُذُنِه" (١)
قيل: مَعْنَاه: سَخِر منه الشَّيطانُ وظَهر عليه، حين نَامَ عن طَاعَة الله، عَزَّ وجل. كما قال الشَّاعر:
* بَالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَد * (٢)
: أي لَمَّا كان الفَضيِخُ يَفسُد بطلوع سُهيْل، فكأنه ظَهر عليه، فكان فَسادُه من قِبَلِه.
- وقد ورد عن الحَسَن مُرْسلاً، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "فإذا نام شَغَر (٣) الشَّيطانُ برِجْلِه فبَالَ في أُذِنه".
- وعن ابن مَسْعُود: (٤ "كَفى بالرَّجل شَرًّا أن يَبولَ الشَّيطانُ في أُذُنِه" ٤).
وقد سَمِعتُ بعضَ مَنْ نَامَ عن الصَّلاةِ، فرأى في المَنام كأَنَّ شَخْصًا أَسودَ جاء، فشَغَر بِرِجْله كى يَبولَ في أُذنِه.
- ورُوِى عن الأَعمش أنه كان يقول: "إنَما غَمِشتُ (٥) من كثرة ما بَالَ الشيّطانُ في أُذنِى".
(١) ب، جـ "أذنيه". (٢) في اللسان، والتاج (بول) و (فضخ). (٣) في الوسيط (شغر): شغر الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ جاء في ن: وكُلُّ هذا على سبيل المجاز والتمثيل. (٥) في القاموس (غمش): غمش كفرح: أظلم بَصرُه من جوع أو عطش.