: أي ذَهَب سَرِيعًا. وقيل: هو من بَناتِ الوَاوِ، جعله رُؤْبَة من بَناتِ الياءِ فقال:
* فظَلَّ يَكسُوها النَّجاءَ الأصْيَعا (٢) *
قال: ولو رَدَّه إلى الأَصْل لقال: الأَصْوَعَا.
قال الإمام الحافِظُ رحمه الله: وحُجَّةُ رُؤبةَ أن مصدَره الانْصِياعُ وإن كان من الواو فلَعَلَّه من قولهم: تَصَوَّعُوا: أي تَفرَّقُوا وتباعَدُوا وتَصوَّع الشَّعَر: تشقَّقت أطرافهُ وتمعَّط، وكذلك انْصَاع: أي تشَقَّق (٣ مطاوع، صَاعَه: إذا فَرَّقه، وصَاعَ الأَقرانَ: طَردَهم ٣).
(١) في غريب الحديث لأبى عبيد ٤/ ٢٤٦: إني لأدْنِى الحائِضَ مِنّى، وما بي إليها صَوَرَة إلا لِيَعْلَم اللهُ أَنِّى لا أجتَنِبُها لحَيضِها. وجاء في الشرح: والذى أراد ابن عمر من إدناء الحائض الخِلافَ على الكُفَّار؛ لأن المجوس لا يُدنُون منهم الحائض. (٢) ديوانه: ٩٠، وتهذيب اللغة (صوع) ٣/ ٨٣، واللسان (صوع). (٣ - ٣) سقط من ب، جـ.