كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الواو مع الضاد - (وضع) - ج: 3 - ص: 427

- في الحديث: "حتى ما أوْضَحُوا بضاحِكة"

قال الزّجّاج: أَوضح بمعنى وَضح. يقال للمُقْبل: مِن أيْنَ أوضَحْتَ؟ أي طَلَعْت؛ أي ما طَلَعُوا بضاحِكة، وهي إحدَى الضَّوَاحِك (١) من الأَسنان، أي ما أطلعُوا ضاحِكةً، والضَّاحِكُ أَشيَعُ وأشهر. ١)

(وضع) - في الحديث: "أن رَجُلًا مِن خُزاعةَ يُقال له: هِيتٌ كان فيه تَوْضيعٌ"

: أي تَخْنِيث (٢)

قال سَلَمة: المُوضَّعُ: الذي ليس بمُحكم الخَلْق كالمخنَّث، والمُوضَّعُ من الخيل: الذي يَفرِشُ أوْظِفَتَه، وبَعِير عارِفُ المُوضَّعِ: أي ذَلُول عند الرَّكُوب. والمُوَضَّع المكَسَّرُ: المقطَّع، واتَضَعْتُه: رَكِبْته، واتّضَعْت رَقبَتَه: وطِئتُها.

- وفي الحديث: "يَنْزِل عيسىَ بن مريم فيَضَعُ الجِزْيَةَ"

: أي يَحملُ الناسَ على دِين الإسْلَامِ، فلا يَبْقَى ذَمِّىٌّ تَجْرى عليه الجِزْيَة، (٣ ويحتمل أنّه أراد لا يَبْقَى فَقيرٌ مُحْتاج لاسْتِغناء الناسِ، وكَثْرةِ الأَموالِ، فتُوضَع الجزْية ٣) وتَسْقُط؛ لأنها إنما

---

(١) ن: وهي إحدى ضواحك الأسنان التي تبدو عند الضحك.
(٢) أ: "تخنث" والمثبت عن ب، جـ, ن.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.