شُرِعَت لِتَزيدَ في مَصالحِ المُسلمِين تَقْوِيةً لأهلِ الإسْلَام، فإذا لم [يَبْقَ](١) مُحتاجٌ لم تُؤْخَذ.
- في الحديث:"إنّ الله تعالى وَاضِعٌ يَدَه لِمُسىء اللّيل لِيَتُوبَ بالنَّهارِ، ولمُسىء النَّهارِ لِيَتُوبَ بالليل"(٢)
قال عَبدُ الغافِرِ: أي لا يُعَاجِلُه بالعُقُوبَةِ، بل يُمْهِلُه.
يُقَالُ: وَضَعَ يَدَه عن فلانٍ؛ إذا كَفَّ عنه، وعلى هذا الذي ذكره كان ينبغى أن يقول: واضِعٌ يدَهُ عن مُسىءِ الليل، ولكن معناه مَعنَى ما جاءَ في الرّوَايَة الأخرى:"إن الله بَاسِط يَدَهُ لِمُسىء اللَّيل"(٣) كأنّه يَتقَاضى المُذْنِبين بالتَّوْبَة لِيَقْبَلَ تَوْبَتَهُم.
- (٤ في حديث ابنِ الزُّبَيرِ - رضي الله عنهما -: "مَن شَهَر سَيفَه ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ"
قال السِّينانِّي (٥): وضَعَه: أي ضرب به مَنْ لَقِيه. ٤)
* * *
(١) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ، ن. (٢) ن: أراد بالوضْع ها هنا: البَسْط. (٣) ن: وهو مجاز في البَسْط واليَد، كوَضْع أجْنحة الملائكة. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ. (٥) في التقريب ٢/ ١١١: هو الفضل بن موسى السينانى، بمهملة مكسورة ونونين، أَبو عبد الله المروزى، ثقة ثبت، وربما أغرب، مات سنة ١٩٢ هـ.