كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الفاء مع التاء - (فتق) - ج: 2 - ص: 595

(١ - وفي الحديث (١). "قَدْرَ حَلَب شَاةٍ فَتُوح"

: أي واسَعَةِ الإِحْلِيل ١)

(فتق) - في الحديث: "قَحِط النَّاسُ فَشَكوْا إلى عائشة - رضي الله عنها - فقَالَتْ: انْظُروا قَبْرَ النَبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلّم - فاجْعَلُوا منه كِواءً إلى السَّماء، ففعَلوا فَمُطِرُوا، حتى نَبَت العُشْبُ، وسَمِنَت الإبلُ حتى تَفَتَّقَت"

: أي انْتَفَخَت خَواصِرُها من كَثْرة ما رَعَتْ، فسُمِّي عامَ الفَتَق.

قال أبو نَصْر: أي عَامَ الخِصْب، وأَنشَدَ (٢):

* لم تَرْجُ رِسْلاً بعد أَعْوامِ الفَتَق *

وقال بَعضُهم: عَامَ الفَتَق - بفتح التاء - والفَتَق: الجَدْب والشِّدَّة أيضا.

---

(١ - ١) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٢٨٢: في حديث أبى ذر أنه قال لحبيب بن مَسْلَمَة: "يُواقِفكم عدوُّكم حَلَبَ شاةٍ نَثُور، قال: إى واللهِ وأَربعٍ عُزُزٍ, فقال أبو ذَرٍّ: غَلَلْتُم واللهِ.". وفي رواية أخرى: "حَلَبَ شَاةٍ فَتُوحٍ".
النَّثُور: الواسِعَةُ الإِحْليل - والعُزُزُ: جمع عَزُوزٍ؛ وهي البَكِئَة التي تُجْهَد في الحَلَب. والحديث في الفائق (حلب) ١/ ٣٠٩ وجاء في الشرح: غَلَلتُم: أي خُنْتم في القول. والحديث ساقط من ب، جـ.
(٢) ن: عزى لِرُؤْبة - وجاء في أ، ب، جـ: "بعد عام" بدل "أعوام" (تحريف)، وجاء على الصحة في ن والفائق ٣/ ٨٨، وتهذيب اللغة (فتق) ٩/ ٦٢، ومقاييس اللغة (فتق) ٤/ ٤٧١ واللسان والتاج (فتق)، والديوان/ ١٠٧ وقبله:
يأوى إلى سَلْعَاء كالثَّوبِ الخَلَقْ.