وقد قَتَم (٢) يَقْتِم قُتْمَةً. والأَقْتَم: الذي يَعلُوه سَوادٌ غَيرُ شَديدٍ.
وقَتَم (٣) الغُبارُ قُتومًا: ثَارَ واسوَدَّ.
(قتن) (٤ - في الحديث:"قال رجلٌ يا رسَولَ الله، تزوَّجتُ فُلانَةَ. قال: بَخٍ، تزوّجْتَ بِكرًا قَتِيناً"
: أي قليلةَ الطُّعْم.
وقد قَتُنَ قَتانَة، ويُحتَمل أن يُريد بِذَلِك قِلَّة الجِماع كما في حَديثٍ آخَرَ: "عَلَيْكُم بالأَبْكَارِ فإنَّهن أَرضَى باليَسِير وامرَأَةٌ قَتِينٌ بلا هَاءٍ، ٤)
(١) ن: في حديث عمرو بن العاص: قال لابنه عبد الله يوم صِفَّين: انظر، أيْنَ تَرى عَلِيًّا؟ قال: أراه في تِلك الكَتِيبة القَتْماء، فقال: لله دَرُّ ابن عُمَر وابن مالك! فقال له: أي أَبَتِ، فما يَمنَعُك إذ غَبَطْتَهم أن تَرجعَ، فقال: يا بنى، أنا أبو عبد الله، "إذا حككتُ قَرْحةً أدمَيْتُها، وتَدميَةُ القَرْحة مثَل: أي إذا قصدت غايةً تَقَصَّيْتُها - وابن عمر هو عبد الله، وابن مالك هو سعد بن أبى وقّاص وكانا ممن تَخَلَّفَ عن الفَرِيقَيْن. وفي كتاب الأمثال لأبى عبيد/ ١٠٤: كان عَمروُ بنَ العاص قد اعتزل الناسَ في آخر خلافة عثمان فلما بلغه حَصْرُه، ثم قَتْلُه قال: أنا أبو عبد الله، إني إذا حككتُ قَرْحةً أدميتُها، يعنى أنه قد كان يظن هذا الأمر واقعا فكان كما ظنّ. وجاء المثل أيضا في جمهرة الأمثال ١/ ١٤٤ ومجمع الأمثال ١/ ٢٨، والمستقصى ١/ ٢٨ وفصل المقال ١/ ١٥١ واللسان (حكك). (٢) في اللسان (قتم): القُتْمة: سواد ليس بشديد، قَتَم يَقْتِم قَتَامَةً فهم قاتم، وقَتِمَ قَتَمًا، وهو أقتم. (٣) في الأفعال للسرقسطى ٢/ ٥٣: قَتَم النَّهارُ قُتُومًا، وأقْتَم: صار فيه القَتام، وهو الغُبارُ. وفي الأفعال أيضا ٢/ ١١٢: قال أبو عثمان: قال ابن الأعرابى: قَتَم الوَجْه يَقْتِم قُتُومًا؛ وهو تَغَيُّره، يقال: هو قتوم الوَجْه - وقال غيره: قَتَم الغُبارُ قُتُومًا، إذا ضَرَبَ إلى السَّواد، فهو قاتِم. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ.