وأما قَولُه تَعالَى:{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ}(١) فكأَنَّه رَجَع إلى واحد الأَنْعام، وهو النَّعَم، وهو جَمْع أيضا، نَحو: قَوْم وأَقْوام، كما يُقالُ:"هو أحْسَنُ الفِتْيان، وأَجمَلهُ": أي أَجمَلُ مَنْ ذَكَرت وَتَرْك الفِتْيان ٣).
(رهج) - في الحَديثِ:"مَنْ دَخَل جَوفَه الرَّهجُ لم يَدْخُله حَرُّ النّار"
الرَّهَج: الغُبار الذي يُصِيبه في الجِهاد.
- وفي حديثٍ آخر:"لا يَجْتَمِع غُبارٌ في سبِيلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ودُخانُ جَهنَّم في جَوفِ عبدٍ أَبدًا".
وأَرهَجَ (٢): غَبَّر.
(رهش) - في الحَدِيثِ:"أَنَّ قُزْمانَ جُرِحَ يومَ أُحُد فاشتَدَّت به الجِراحَة (٤)، فأَخذَ سَهماً فَقَطَع به رَواهِشَ يَدَيْه، فَقَتَل نفسه"(٣).
قال الأَصَمَعِى: الرَّواهِشُ: عَصَبٌ في بَاطِن الذِّراع. وقال الخَلِيل: الرَّهشُ في الدَّابَّة: أن تَصْطَدِم (٥ يَدَاهُ ٥) فتَعقِر رَواهِشَه،: أي عَصَب يديه، الوَاحِدَة رَاهِش.
(١) سورة النحل: ٦٦. (٢) في اللسان (رهج): أَرهجَ الغُبارَ: أَثارَه. (٣) انظر غريب الحديث للخطابى ١/ ٢١٩، والفائق (غرب) ٣/ ٦٢، وسيرة ابن هشام ١/ ٥٢٥ وفيها خبر قزمان. (٤) أ: الجرحة (تحريف) والمثبت عن باقى النسخ. (٥ - ٥) الِإضافة عن ب، جـ.