والاحْتِراش: الجَمْع والكَسْب للعِيال، والمِحْراش: مِحْجَن يُحرَش به البَعِير: أي يُحكُّ بطَرفِهِ لِيَمْشِي.
- في الحديث:"أَنَّه نَهَى عن التَّحرِيش بين البَهائِم".
- وفي حَدِيثٍ آخَرَ:"إنَّ الشَّيطانَ قد يَئس أن يُعبَد في جَزِيرة العرب، ولكنه في التَّحْرِيشِ بَيْنَهم".
: أي الِإغْراء، وإِلقاء ما يُبغِضُ به بَعضُهم بَعضًا بينهم، وتَهَيُّجِ بَعضِهم على بعض.
(حرشف) - ومن رُبَاعِيِّه في قِصَّة حُنَيْن:"أَرَى كَتِيبَةَ حرشَبِ"(٢).
رِجالٌ قد تَشَذَّرُوا للحَمْلة.
قال ابنُ الأعرابِيّ: الحَرشَفُ: الرَّجَّالة. وقال غَيرُه: شُبِّهوا بالحَرْشَف من الجَرادِ، وهو أَشَدُّه أَكلًا.
(١) أ: أذنا (تحريف) والمثبت عن: ب، جـ. (٢) في قصة حُنين "أن مالكَ بن عَوْف النَّصْرِيّ قال لِغُلامٍ له حادِّ البصر: ما ترى؟ فقال أرى كَتِيبةَ حَرْشف، كأنهم "تشذَّرُوا للحَمْلَة، ثم قال له: وَيْلَك صِفْ لِي؟ قال: جاء جَيشٌ لا يُكَتُّ ولا يُنكَفُ آخره" أي لا يُحصَى ولا يقطع آخره. انظر غريب الحديث للخطابي ٢/ ١٩٩، والفائق (حدد) ١/ ٢٦٤ وتَشَذَّرُوا للحَمْلة أي: تهيَّؤُوا لها. ولا يُكَتُّ: أي لا يحصى. ولا يُنْكَف: أي لا يُقطَع آخِرُه (غريب الخطابي).