كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الواو مع القاف - (وقع) - ج: 3 - ص: 441

- في الحديث: "لَمْ يَفْضُلْكُم أبو بكر - رضي الله عنه - بِكَثْرَةِ صوْمٍ ولا صَلاةٍ، ولكنه لشىَءٍ وَقَرَ في القَلبِ" (١)

: أي ثَبَت وسَكن وأَثَّر فيه.

- في الحَديث: (٢) "يُوضَع على رَأسِه تاجُ الوَقَارِ"

: أي التّوقِير والكَرامَةِ.

(وقع) - في حديث ابن عبّاسٍ - رضي الله عنه -: "نزَل مع آدَمَ - عليه الصلاة والسَّلام - المِيقَعَةُ، والسِّنْدَانُ والكَلْبَتَان"

قال الأَصْمَعىُّ: المِيقَعَةُ: المِطْرَقةُ التي يُضرَب بهَا الحَدِيد، والجمعُ: الموَاقِع؛ وقد وقَعْتُه وَقْعاً: ضَرَبْتُه بها، وشفْرَةٌ وَقيعٌ - بغير هاءٍ -: وَقَعَت بالمِيقَعَةِ، ومَوْقُوعَةٌ أيضاً.

- في حديث طارق: "ذَهَبَ رَجُلٌ ليَقَعَ في خالِد (٣ بن الوليد" ٣)

يُقال: وقَعَ في الناس وقِيعَةً، وهو وَقَّاعٌ ووَقَّاعَةٌ، وذُو وَقيعَة في الناس: أي يَغْتَابُهم.

(وقف) - في حديث الزُّبَير - رضي الله عنه -: "أقْبَلْتُ معه ووَقَفَ حتى اتَّقَفَ الناسُ"

: أي وقَفُوا (٤) ووَقَف لازِم وَمُتَعدٍّ.

---

(١) ن: وفي رواية: "لِسرٍّ وقَرَ في صَدْره"
: أي سَكَن فيه وثَبَت، من الوَقارِ: الحِلْم والرَّزانة.
وقد وَقَرَ يَقِرُ وَقارًا.
(٢) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣ - ٣) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ وفي ن: أي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتَابَه، وهي الوِقيعة"
(٤) ن: يُقال: وقَفْته فوَقَفَ واتَّقَفَ. وأصله: اوتَقَفَ على وزن افْتَعل، من الوقوف، فقلبت الواو ياءً للكسرةِ قبلها، ثم قُلِبت الياءُ تاء وأدغمت في التاء بعدها، مثل وصَفْتُه فاتَّصَف. ووَعدتُه فاتّعَد.